نظم «بيت الشعر» في المغرب، متعاوناً مع سفارة دولة فلسطين في الرباط، أمسية شعرية في ذكرى مرور سنة على رحيل الشاعر محمود درويش، مساء الجمعة الماضي في المكتبة الوطنية للمملكة المغربية في الرباط. وشارك في الأمسية كتّاب وشعراء من المغرب. وافتتح الأمسية رئيس بيت الشعر الشاعر نجيب خداري بكلمة وتلتها كلمة لسفير دولة فلسطين أحمد صبح. وبعدها شهادات من الكتّاب والشعراء: عبدالكريم غلاب، عبدالله ساعف، مالكة العاصمي، بوجمعة العوفي، نبيل منصر، يوسف ناوري، عبد الدين حمروش. ثم أعقبتها قراءات من شعر درويش قدمتها الشاعرتان: عائشة البصري، ومجيدة بنكيران. واختتمت الأمسية بمقطوعات موسيقية للفنان رشيد برومي. وكان «بيت الشعر» في المغرب نظّم خلال الشهر الماضي لقاءات ثقافية وفنية عدة بين الرباطوسلا ضمن فعاليات المهرجان الثقافي لمجلسي مدينة سلاوالرباط. وتابع الجمهور لقاء مفتوحاً مع الشاعر حسن نجمي حول «الشعر الشفوي في المغرب»، أكّد خلاله ضرورة الاهتمام بهذا الشعر وإيلائه ما يستحق من رعاية باعتباره شعراً لم ينلْ في الماضي حقه، وما زال البحث فيه فتياً. وأكد نجمي أن الشعر الشفهي في المغرب، يشبه نداء الباعة المتجولين، يقول الشاعر خلاله كلامه ويمضي، ويترك الحكم للمتلقي. إن الشعر بهذا المعنى تشكّل من هذه الشذرات، والنتف، التي انتهى إليها الكلام، ورسخت في الذهن الجمعي. وبالتعاون مع مجلس مدينة الرباط، أحيا «بيت الشعر» كذلك قراءات شعرية شارك فيها: عبدالكريم الطبال، أحمد عصيد، عبدالحميد جماهري، لطيفة مسكيني، عدنان ياسين، حسن الوزاني، وقدمها أحمد محمد حافظ. وتعذّر تنظيم اللقاء المفتوح الذي كان مقرراً مع الشاعر المغربي محمد الأشعري، وأصدر بيت الشعر بياناً أعلن فيه عن تأجيل اللقاء. وتأتي هذه اللقاءات بحسب ما صرّح الشاعر مراد القادري ل «الحياة»، ضمن إطار المناخ الثقافي الجديد الذي يحاول بيت الشعر المغربي ترسيخه بالتعاون مع المجالس المنتخبة وشركاء آخرين، وستعرف الشهور المقبلة تنظيم ندوات ولقاءات متنوعة.