أكد والد الشاعر والتشكيلي أشرف فياض عبدالستار فياض أن ابنه محتجز في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ مطلع كانون الثاني (يناير) 2014، في مدينة أبها – جنوب غربي السعودية – «ظلماً واتهم بهتاناً، وهي تهمة باطلة لا أساس لها من الصحة، وأن حالته صعبة للغاية». وقال في برنامج «أصوات الشبكة» الذي تقدمه الإعلامية تاتيانا الخوري على القناة الفرنسية 24: «كان أشرف وأحد أصحابه يشاهدون إحدى مباريات الدوري الأوروبي لكرة القدم، وبعد مشادة كلامية وتطاول صاحبه عليه وتهديده بالترحيل من السعودية إلى غزة في فلسطين وتخويفه بالحبس من صديقه الذي يمتلك علاقات مع أفراد الهيئة، وهو ما حدث من هيئة الأمر بالمعروف الساعة التاسعة ليلاً، وتم اعتقاله في المقهى» وزاد: «مكثنا في المنزل أكثر من 25 ساعة، ونحن لا نعلم أين هو ولم يتصل بنا أحد ممن اعتقله من أفراد الهيئة، وأصبحنا في حال هلع وخوف ووالدته مريضة وأخذت تبكي لفقده، ثم ذهبتُ إلى المقهى وسألت عنه، وقال لي النادل إن الهيئة أخذته للسجن». وأوضح فياض أنهم ذهبوا إلى مركز الهيئة «وسألناهم عن السبب وأكد ابني أشرف أن التهمة باطلة ولا أساس لها من الصحة، ولدينا شهود بذلك، وتم التحقيق معه لأكثر من مرة من خمسة أشخاص وليس واحداً فقط، وضغطوا عليه للاعتراف بجرم لم يرتكبه ولم يعترف حتى اللحظة، لأن التهمة ملفقة وكيدية». وقال: «بعد سؤال المحقق الرسمي للهيئة عن الحقيقة أفادت بأن هناك اشتباهاً فقط وليس يقيناً حول ما اتُّهم به». وبين والد أشرف أنه ابنه في السجن حتى الآن «ونحن نقوم بزيارته بين حين وآخر وحالته صعبة جداً، ونحن في البيت نفتقده كوني كبيراً في السن وأبلغ من العمر 83 عاماً وأشرف هو الذي يساعدنا ويلبي حاجاتنا، ونناشد ملوك آل سعود والحكومة السعودية بالتدخل لإطلاق سراح ابني أشرف». يذكر أنه منذ الأول من يناير الماضي يقبع أشرف فياض في أحد سجون أبها، وكانت القصة بدأت في شهر رمضان الماضي، عندما تقدم أحد القراء بشكوى ضده اعتبر فيها أن بعض العبارات الواردة في ديوانه الشعري «التعليمات بالداخل» الصادر عام 2008، تنشر أفكاراً تدعو إلى الإلحاد، فتم توقيف أشرف بيد أنه أخلي سبيله بعد يوم واحد لعدم توافر الأدلة. والشاعر أشرف فياض ابن عائلة فلسطينية تعيش في المملكة منذ 50 عاماً. يذكر أن الشاعر أشرف فياض كان قد أدلى بتصريح إلى «الحياة» أكد بطلان التهمة وأنه بريء وديوانه لا يحمل أية إساءة.