يشارك 383 رياضياً ورياضية من 77 دولة من جميع أنحاء العالم في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي افتتحت أول من أمس (الجمعة) في منتجع سوتشي الروسي بعد حصولهم على منحة تدريبية مدتها عامان من لجنة التضامن الأولمبي. وقال رئيس لجنة التضامن الأولمبي الشيخ أحمد الفهد، الذي يرأس أيضاً اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية «انوك» في تصريح لوكالة «فرانس برس» أمس: «إن لجنة التضامن الأولمبي أشرفت على بعثات 383 رياضياً من 77 دولة للإعداد والمشاركة في أولمبياد سوتشي عبر برامج تدريبية مدتها عامان، فضلاً على برامج مختلفة - وليس بصفة بعثات - ل11 لجنة أولمبية من اللجان الكبيرة والمتقدمة». وتابع في هذا الصدد: «نرى اليوم مشاركة من 87 دولة في الأولمبياد الشتوي، وهو رقم قياسي من المشاركين، ولذلك نحن سعداء جداً بوجود هذا الكم من الرياضيين الذين تم تأهيلهم للمشاركة في سوتشي». وتعنى لجنة التضامن الأولمبي بتقديم عائدات سنوية إلى اللجان الأولمبية الوطنية، وبالإشراف على برامج تدريبية للرياضيين والمدربين في جميع دول العالم، ويتولى رئاستها عادة رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية. وتابع الفهد بعد مشاركته في الجمعية العامة للجنة الأولمبية الدولية في سوتشي من الخامس إلى السابع من الشهر الجاري، ثم حضوره افتتاح الألعاب الشتوية أمس: «كان اجتماع الجمعية العامة للجنة الأولمبية الدولية في سوتشي ناجحاً مئة في المئة، وأثبت الدكتور توماس باخ (رئيس اللجنة) أنه رجل رياضي وديموقراطي وأنه ابن الحركة الأولمبية». وأضاف: «طرح باخ في الاجتماع جميع المشكلات التي تهم الحركة الرياضية في العالم سواء الفنية، أم الطبية، أم المتعلقة بالمنشطات أو باستقلالية الحركة الرياضية، أم الألعاب الأولمبية والتحضير لملف استضافة الألعاب، فضلاً على تحديد السن القانونية لأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية وأمور أخرى كثيرة». وأوضح: «للمرة الأولى في تاريخ الجمعية العمومية تكلم جميع الأعضاء الذين حضروا، وأدلوا بآرائهم، وأنا متأكد من أن اجتماع موناكو الاستثنائي في كانون الأول (ديسمبر) المقبل سينجح أيضاً، إذ ستتخذ فيه قرارات استناداً إلى الطريقة الديموقراطية والشفافة التي طرحت في هذا الاجتماع». وبالنسبة إلى الألعاب الأولمبية الشتوية قال الفهد: «نهنئ روسيا على حسن الاستضافة والتنظيم الذي توج بحفلة الافتتاح، وهذا إثبات للعالم أجمع بنجاح أولمبياد سوتشي، وإن حضور أكثر من 30 رئيس دولة في العالم، والأمين العام للأمم المتحدة، لافتتاح الدورة دليل على أهمية الرياضة والحركة الأولمبية في ترسيخ مبادئ المحبة والسلام والتعايش والمساواة في العالم، فاليوم الرياضة توحد العالم ولا تفرقه ،لمن يدرك ما هو المفهوم السامي للرياضة». وانتخبت الجمعية العامة الصيني لي زا جين نائباً لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية.