ينظم مكتب التربية لدول الخليج العربي بالشراكة الاستراتيجية الأكاديمية مع جامعة طيبة في المدينةالمنورة اليوم، الملتقى الأوّل للاعتماد المدرسي، تحت رعاية أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان، بهدف مساعدة القيادات التّربوية على تأهيل المدارس، للحصول على الاعتماد المدرسي المحلي والدولي. وقال مدير جامعة طيبة في المدينةالمنورة الدكتور عدنان المزروع في بيان صحافي أمس، إن الملتقى يعد الأول من نوعه على مستوى دول الخليج، ويشارك فيه كوكبة من المتحدثين والجهات المهتمة بالاعتماد المدرسي. وبيّن أنه سيتم خلال الملتقى إطلاق مبادرات عدة بين الجهات المشاركة، من شأنها زيادة الاهتمام بقضية الاعتماد في منطقة الخليج، مشيراً إلى أن الملتقى فرصة للمهتمين لعمل شراكات استراتيجية واتفاقات مع جهات كبرى في الاعتماد على المستوى العالمي. من جهته، أوضح المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الدكتور هاشم نور أن الملتقى يهدف إلى الإسهام في نشر ثقافة الجودة والاعتماد الأكاديمي في الوسط التربوي الخليجي، ومساعدة القيادات التّربوية على تأهيل المدارس، للحصول على الاعتماد المدرسي المحلي والدولي، إضافة إلى توفير بيئة مناسبة لمسؤولي التعليم العام في دول الخليج، لاقتراح الحلول الفعّالة للشّأن التعليمي، مع إتاحة الفرصة لملاك المدارس والمستثمرين في مجال التعليم لتبادل الخبرات وبناء الشّراكات بما يُسهم في تطوير العائد الاستثماري للمدارس. وأفاد أن البرنامج يستهدف وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء، الشركات والمؤسّسات التربوية، المدارس الأهلية والعالمية، منسوبي وزارة التربية والتعليم، والجهات والأفراد ذات العلاقة بتجويد التعليم والاعتماد المدرسي، إضافة إلى المهتمّين بالشأن التّعليمي الخاص منه والعام. وأوضح أن الملتقى يركز على أربعة محاور تتعلق بالاعتماد وقيادة التغيير «تجويد المخرجات»، خريطة الاعتماد المدرسي «فرص التحسين»، المعايير الخليجية للاعتماد المدرسي «رؤية مشتركة»، وتجارب خليجية رائدة في الاعتماد المدرسي «نحن والعالم»،. من جهة أخرى، طالب المدير العام للتربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة ناصر العبدالكريم بضرورة السعي لإقرار الاعتماد المدرسي كإحدى أدوات رفع جودة التعليم، والمحافظة على تميز المخرجات، موضحاً أن النظرة المستقبلية للمدرسة التي تسعى وزارات التربية والتعليم إلى إيجادها هي «مدرسة المستقبل»، وهي مدرسة مستقلة، متعلمة، وقادرة على إحداث التغيير الإيجابي. وأضاف «للوصول إلى هذا النموذج المدرسي الراقي والمفيد لا بد من إيجاد طريقة أو أسلوب علمي يساعد على تحقيقه، إذ يتمثل هذا الأسلوب في الاعتماد المدرسي، لأنه يعد الخطوة الأولى نحو استقلالية المدرسة، والمدرسة المستقلة تحقق جودة التعليم التي يسعى لها العاملون في التعليم كافة في جميع مستويات العمل التربوي والتعليمي».