تظاهر مئات المواطنين الفلسطينيين وناشطي السلام أمس ضد جدار الفصل الإسرائيلي في قرى بلعين ونعلين ودير نظام والمعصرة وغيرها. وفي بلعين، أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع وأعيرة مطاطية على المتظاهرين وأصابوا ثلاثة منهم بينهم صحافي. وتوجهت المسيرة نحو الجدار الفاصل المقام على أراضي القرية، ووقعت مواجهات بين المتظاهرين وقوة عسكرية اسرائيلية أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المشاركين. وأُصيب ثلاثة أشخاص بقنابل غاز في مناطق مختلفة من أجسامهم وهم كل من المصور في وكالة «فرانس برس» عباس المومني وعضو «اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان» الدكتور راتب أبو رحمه والمتضامن الإسرائيلي إيدو ميدكس. وزار قرية بلعين أول من أمس الملحق السياسي في القنصلية الأميركية في القدسالمحتلة كايلر كرونميلر، واستمع إلى شرح مفصل عن التظاهرات والاحتجاجات التي تجرى في القرية ضد الجدار. وكانت إسرائيل اعتقلت قبل أسابيع منسق «اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان» في بلعين عبد الله أبو رحمه في خطوة اعتبرت محاولة لضرب العمل السلمي ضد الجدار، وهو العمل الذي يحظى بدعم دولي واسع. وحضر الجلسة الأخيرة لمحاكمة أبو رحمة عدد من الدبلوماسيين الغربيين بينهم كل من الملحق السياسي في القنصلية الأميركية في القدسالمحتلة كايلر كرونميلر، ونائب القنصل العام الإسباني بابلو بلاتاس، والسكرتير الثاني للقنصل الألماني إنجو نيمان، والملحق السياسي في القنصلية السويدية آنا برودين. ووجهت النيابة العامة الإسرائيلية لأبي رحمة تهم التحريض، وحيازة الأسلحة، ورشق قوات الاحتلال بالحجارة. وادعت النيابة العامة بأن أبا رحمه هرب مما سمته «العدالة الإسرائيلية»، من خلال تهربه من حواجز الجيش سبع مرات وهروبه من البيت خلال دهم القرية قبيل اعتقاله ثلاث مرات.