ثمن الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، الدكتور محمد كومان الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، القاضي بتجريم كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو الانتماء للتيارات والجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة . وقال الدكتور كومان «مرة أخرى يثبت خادم الحرمين الشريفين أنه على قدر المسؤولية التاريخية وفي حجم التحديات الراهنة التي تواجه المملكة والأمة مدركاً كل الإدراك للإخطار التي تهدد أبناء المملكة وسائر الشعوب العربية والإسلامية حريص كل الحرص على مواجهتها وتحصين أبناء وطنه ودينه من عواقبها الوخيمة». ورأى أن الأمر الملكي لم يكن مجرد ضربة استباقية للإرهاب وإنما كان نابعاً من إحساس خادم الحرمين بالمآسي التي تخلفها هذه الأعمال . مضيفاً: «إن هذا الأمر الملكي الشجاع ليس غريباً على خادم الحرمين الشريفين فكلنا نتذكر قراراته الشجاعة لمكافحة الإرهاب والتطرف وإجراءاته السباقة في هذا المجال» مشيراً إلى أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو صاحب فكرة إنشاء أول مركز دولي لمكافحة الإرهاب وهو من رفع لواء الحوار بين الحضارات والأديان وهو من قرر إنشاء مركز للتقريب بين المذاهب الإسلامية. وبين أن هذا الأمر ليس غريباً عن المملكة فسياستها الثابتة لمكافحة الإرهاب أمر لا يمكن المزايدة عليه وإستراتيجيتها لمناصحة المغرر بهم ورعايتهم باتت محل تقدير واستلهام إقليمياً ودولياً.