أعلن رئيس فرع المهجر بهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، هيثم منّاع، أن "الهيئة لن تشارك في الجولة الثانية لمؤتمر جنيف 2 في العاشر من شباط (فبراير) الحالي"، وترى أن "توسيع وفد المعارضة السورية عملية ترقيع بالية". وقال إن "موقف هيئة التنسيق الوطنية من نداءات المجتمع الدولي للالتحاق بمفاوضات الجولة الجديدة من جنيف 2 واضح"، مضيفاً في حديث ل"يونايتد برس انترناشونال": "كررناه في أكثر من مناسبة لكل من طرق بابنا، ولا يمكن للهيئة أن تشارك في أية مباحثات لا يتوفر فيها طرف موضوعي وشرط ذاتي". وأوضح أن الطرف الموضوعي هو "كيف يمكن أن نجلس مع نظام يرتكب جريمة حرب اثناء المباحثات بقصفه الأحياء السكنية ببراميل الديناميت ونتفاوض معه، وكيف يمكن أيضاً أن نجلس معه وهناك 70% من أصل أكثر من 100 ألف معتقل لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما يحدث، فلا هم معتقلون سياسيون ولا هم معتقلون عسكريون، ووجودهم في المعتقلات كان بحكم الجيرة أو القرابة أو التواجد في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ". وسأل منّاع: "كيف يمكن أن نقبل بالجلوس على طاولة المفاوضات في (جنيف 2) ولدينا 22 منطقة محاصرة في سورية ومحرومة من الطعام والماء والدواء"، مشدداً على أن هذه المسائل الأساسية "لا تتعلق بإعلان جنيف 1 نفسه، بل تقوم على قراءة الحد الأدنى لنقاط كوفي عنان الست المعروفة". وأضاف: "عندما تحترم السلطة هذا الحد الأدنى من عناصر بناء الثقة ومسؤولياتها أمام المجتمعين السوري والدولي يكون حضور مفاوضات جنيف بجدية، أما وهي تضرب بعرض الحائط بمطالبنا بالصغائر فكيف يمكن أن تقبل بالتفاوض في الكبائر، مثل نقل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى هيئة الحكم الانتقالية المقترحة". وحول اللقاء المقرر مع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قال منّاع: "سنجتمع مع، أحمد الجربا، لنوجه له الدعوة لحضور لقاء تشاوري جامع لمختلف فصائل المعارضة السورية من أجل وضع خطة طريق مشتركة، وتشكيل وفد وازن ومقنع وقادر على الدفاع عن مصالح الشعب السوري في مباحثات جنيف المقبلة". ورأى أنه "لا بد من طلب جماعي من كل أطراف المعارضة السورية بتأجيل موعد الجلسة الثانية المقررة في العاشر من الشهر الجاري لإفساح المجال أمام اعادة اطار عملية جنيف إلى السكة الطبيعية، على أن تقوم الدولتان الراعيتان، الولاياتالمتحدة وروسيا، خلال هذه الفترة بالضغط على السلطات السورية لتوفير الأجواء الصحية والبناء لإنجاح مؤتمر جنيف". وزاد منّاع: "نحن في هيئة التنسيق نعتبر توسيع وفد المعارضة السورية عملية ترقيع بالية لا يمكن أن تصلح ما أفسد الدهر، وبعبارة أخرى لن نشارك في الجولة المقررة يوم 10 شباط (فبراير) الحالي، ونشدد على أن توسيع وفد المعارضة لا يشكل حلاً، والمطلوب اعادة بناء وتنظيم وفد المعارضة السورية". وأضاف: "نحن نأخذ على الأخوة في الائتلاف قرارهم الذهاب إلى جنيف 2 قبل ثلاثة أيام من انطلاقه مثل ساعِ إلى الهيجا من دون سلاح، ونكرر منذ أشهر أن المهم ليس انعقاد جنيف وإنما انجاح المؤتمر ولا يمكن بهذه الطريقة أن نكون طرفاً في افشال المؤتمر وإحباط الجمهور السوري الواسع المؤيد للحل السياسي".