استأنف طلاب المدرسة الثانوية في العوامية (محافظة القطيف) الدراسة أمس، بعد الحريق الذي شب في مدرستهم أول من أمس. فيما بدأت شرطة محافظة القطيف التحقيق في الحريق، وهو الثاني في غضون أربعة أيام، وسط دلائل تشير إلى وجود «شبهة جنائية»، وبخاصة في الحريق الثاني، الذي وقع في مختبر المدرسة. فيما استهدف الأول غرفة الوكيل. وقال المتحدث باسم المنطقة الشرقية بالإنابة النقيب محمد الشهري، في تصريح صحافي: «تسلمت شرطة محافظة القطيف صباح الأحد، محضر إدارة الدفاع المدني في القطيف، حول إخماد حريق محدود في إحدى المدارس شمال القطيف، وذلك لوجود شبهة جنائية»، لافتاً إلى أن الشرطة «باشرت إجراءات الضبط الجنائي في الحادثة». إلى ذلك، شكل غياب الطلاب «هاجساً» مؤرقاً لأهالي البلدة، إذ كان يتوقع أن يكون الغياب ليومين أو ثلاثة، لحين الانتهاء من أعمال الصيانة. إلا أن إدارة المدرسة دعت من خلال رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أول من أمس، إلى ضرورة الحضور، وأكدت على أولياء أمور الطلاب «حث أبناءهم على الحضور يوم غد للمدرسة كالمعتاد». وكان للرسالة وقعها المتمثل في عودة الطلاب بعد أقل من 24 ساعة من وقوع الحريق. وأوضح مصدر إلى «الحياة»، أن «الطلاب بدؤوا يومهم بالطابور الصباحي، واستمعوا إلى كلمة توجيهيه من المرشد الطلابي جعفر خزعل، عن أهمية طلب العلم، والحفاظ على مؤسساته وشكرهم على الحضور». وأضاف المصدر «أبدى بعض الطلبة استعدادهم لكل ما تطلبه إدارة المدرسة. كما شارك بعضهم في عملية التنظيف وإزالة آثار الحريق، ودرس الطلاب وسط أجواء إيجابية مشجعة، من قبل الإدارة والمعلمين، وانصرفوا بعد الحصة الخامسة، نتيجة لغياب معلمي مادة التربية الإسلامية، الذين لا زالوا متغيبين، كما في بقية مدارس العوامية». وحول متابعة مكتب التربية والتعليم، قال: «حضر مساعد مدير مكتب التربية والتعليم في قطاع صفوى إبراهيم الشبرمي، للاطمئنان على سير العملية التعليمية، وجال على المدرسة، وبارك الجهود التي بذلتها الإدارة خلال أقل من يوم لتهيئة المدرسة لاستئناف الدراسة. كما حضرت فرقة الكهرباء من قسم الصيانة التابعة لإدارة التعليم، لفصل الكهرباء عن الغرف المتضررة، وتوصيل الهاتف».