قالت مصادر معارضة وحقوقية ان مستشفيات ميدانية وقوى الدفاع المدني في حلب شمالاً، تعاني بسبب الغارات الجوية بالصواريخ و»البراميل المتفجرة» من طيران النظام السوري، التي اسفرت عن مقتل عشرات المدنيين. واشارت المصادر الى ان الاهالي بدأوا بالنزوح الى البراري وريف حلب هرباً من شدة القصف وعشوائيته. وافاد «المرصد» امس: «ارتفع إلى 18 مواطناً هم 9 رجال و5 أطفال وسيدة و3 مجهولي الهوية عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في أحياء حلب الشرقية. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في أحياء المواصلات وقاضي عسكر، في وقت قصف الطيران الحربي محيط سجن حلب المركزي». وكان «المرصد» افاد بمقتل 258 شخصاً بينهم 39 طفلاً يوم اول امس في مناطق مختلفة في سورية، موضحاً ان حلب «شهدت مقتل 77 مواطناً بينهم 8 مقاتلين من الكتائب المقاتلة استشهد اثنان منهم في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة حلب، والبقية استشهدوا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في جبهات عزيزة والشيخ مقصود وبلدة عتمان في درعا (جنوب سورية قرب حدود الاردن) ومناطق أخرى في حلب و69 مواطناً هم 40 مواطناً استشهدوا في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي طريق الباب، بينهم 22 طفلاً و4 مواطنات على الأقل. و12 مواطناً مجهولي الهوية بينهم 3 أطفال على الأقل استشهدوا في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة حلب وسبعة مواطنين استشهدوا في قصف بالبراميل المتفجرة والطيران الحربي على مناطق في مدينة حلب، ورجلان استشهدا متأثرين بإصابتهما في قصف بالبراميل المتفجرة أمس وفي وقت سابق على مناطق في حلب». من جهتها، افادت «الهيئة العامة للثورة السورية» ان عدد القتلى تجاوز مئتي شخص خلال يومين، اضافة الى نحو الف جريح، موضحة: «استخدمت قوّات النظام القنابل العنقودية (اول) أمس الأحد في قصف حيي جبل بدرو وكرم البيك، في حين ألقت الطائرات المروحية نحو 12 برميلاً متفجراً على حي طريق الباب الذي نال النصيب الأكبر من تلك البراميل، فارتقى 25 شهيداً من أبنائه، إضافة إلى عشرات الجرحى في هذا الحي وحده واستمرت الطائرات المروحية والحربية في قصف الأحياء الشرقية في مدينة حلب منذ ساعات الصباح الأولى حتى المساء». واشارت الى ان قوات النظام «ارتكبت مجزرة راح ضحيتها 35 شخصاً، إضافة إلى سقوط عشرات الضحايا في أحياء الميسر والقاطرجي والزبدية والسكري التي تعرضت أيضاً لغارات متفرقة من الطيران الحربي، حيث بلغ عدد شهداء السبت 105 شهداء موثقين بالإسماء». وقالت «الهيئة العامة للثورة» ان المستشفيات اطلقت «نداءات استغاثة». وقالت مصادر اخرى ان حلب شهدت نزوحا الى الريف بسبب شدة القصف، حيث تعاني الكوادر الطبية والمستشفيات الميدانية في حلب من عجز كبير أمام الكم الهائل من الإصابات. ونقلت عن الطبيب عماد قوله: «نقف عاجزين أمام الجرحى الذين يأتون إلينا بالمئات يومياً. الإصابات خطيرة جداً وخاصة الأطفال الذين أتانا الكثير منهم مبتوري الأطراف أو في حاجة إلى عمليات بسرعة ولا إمكانيات لدينا لاستيعاب كل هذه المجازر فضلاً عن احتمال إصابة فرق الإسعاف التي تنقل المصابين إلى المشافي». كما تعاني فرق الدفاع من صعوبات، مع كثرة المواقع التي تقصف وتحول الأبنية السكنية إلى أنقاض يدفن على أثرها سكانها وهم أحياء. ونقلت عن خالد أحد المسؤولين عن فرق الدفاع المدني في حلب قوله: «لم أكن أتوقع أن يصل بنا الأمر إلى هذه الحال. فالبراميل تتساقط في كل مكان ولا يوجد لدينا معدات حديثة لرفع الأنقاض والأسقف لإنقاذ الضحايا». وزاد: «ذهب أحد رجال الدفاع للمساعدة في رفع الأنقاض عن ضحايا القصف في حي طريق البابل يتفاجأ بعائلته كاملة مدفونة تحت ركام منزلهم الذي تدمر بالكامل نتيجة القصف». واشارت «الهيئة العامة للثورة» الى ان حلب تتعرض من نحو شهر ل «اعنف حملة عسكرية من قبل قوات النظام بلغت ذروتها قبل نحو اسبوع» وان المدنيين لم يستطيعوا الصمود تحت «لبراميل المتفجرة وصواريخ الطيران الحربي ما دفع آلاف العوائل إلى النزوح هرباً من جحيم القصف».