أعلن رئيس وزراء ايطاليا إنريكو ليتا أمس أنه ناقش مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة إمكان الاستثمار في شركات طاقة ايطالية من بينها «ايني». وقال ليتا للصحافيين عقب اجتماعه مع مسؤولين قطريين في إطار جولة في الشرق الأوسط لجذب استثمارات إلى إيطاليا: «بحثت مع أمير قطر ووزير الطاقة محمد بن صالح السادة إمكان زيادة مشاركة رأس المال القطري في شركات الطاقة الإيطالية ومن بينها ايني». إلى ذلك أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإيطالية «أليطاليا» غابرييل دل تورشيو أن «الشركة على وشك استكمال اتفاقات مع بعض البنوك للحصول على قروض قيمتها 200 مليون يورو جرى التعهد بتقديمها العام الماضي، لتواصل شركة الطيران نشاطها أثناء بحثها عن شريك جديد». وتأتي هذه القروض ضمن حزمة قيمتها 500 مليون يورو تهدف إلى توفير السيولة الكافية لشركة الطيران المتعثرة أثناء إعادة هيكلتها واستكمال محادثاتها مع شركة «الاتحاد للطيران» الإماراتية في شأن استثمار محتمل. وقال تورشيو لإذاعة «راي راديو 2»: «خلال ساعات قليلة سنوقع اتفاق القروض مع البنوك وسنوفر وسائل مالية إضافية لشركة أليطاليا». وكان محللون توقعوا أن يساعد التمويل الذي تقدمه البنوك وزيادة رأس مال «أليطاليا» بمقدار 300 مليون يورو على استمرار نشاطات الشركة لنحو ستة أشهر. وكانت شركتا «أليطاليا» و«الاتحاد للطيران» أكدتا أول من أمس خوض المرحلة النهائية من الفحص النافي للجهالة لاستثمار يحتمل أن تضخه الناقلة الإماراتية، التي تتخذ من أبوظبي مقراً، في نظيرتها الإيطالية. ولفت بعض المحللين إلى أن التحالف مع «الاتحاد» قد يعزز سيولة «أليطاليا» ويسمح لها بالاستثمار في إستراتيجية جديدة تركز على الرحلات الطويلة، ما قد يعيدها إلى الربحية. ومن بين النقاط الرئيسة التي تركزت عليها المحادثات، الخطة المعدلة ل«أليطاليا» والتي تتضمن خفض الكلفة بنحو 300 مليون يورو، إضافة إلى ديونها التي بلغت 813 مليون يورو نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي. وقال مصدر مقرّب من «أليطاليا» إن من بين شروط «الاتحاد» أن تشطب البنوك بعض ديون الشركة، الأمر الذي ترفضه البنوك حتى الآن. وكان غياب الاتفاق على إعادة هيكلة الديون أحد أسباب رفض شركة «ار فرانس - كيه إل إم»، المساهمة في «أليطاليا»، المشاركة في رفع رأس مال الشركة. وأسفر ذلك عن تراجع حصة «ار فرانس - كيه إل إم» في الناقلة الإيطالية من 25 إلى نحو سبعة في المئة. وانتقدت «لوفتهانزا»، وهي أكبر شركة طيران ألمانية خطط شركة «الاتحاد» للاستثمار في «الخطوط الجوية الإيطالية» (أليطاليا)، وطالبت المفوضية الأوروبية بمنع الصفقة لأنها قد تنطوي على منافسة غير عادلة لأن الشركة الإماراتية تستفيد من مساعدات حكومية. وسبق ان انتقدت لوفتهانزا شركات مملوكة لدول خليجية مثل «الاتحاد» و»طيران الإمارات» و»الخطوط الجوية القطرية» وتوسعها السريع في أوروبا.