فيما يسعى الشرفاء في العراق ومن يهمهم أمره لإيجاد تفاهمات بين حكومة نوري المالكي والعشائر المنتفضة في عدد من مدن العراق بسبب سياسات هذه الحكومة الخاطئة، فإن البعض يسعى الى إفشال أي مسعى لبسط الأمن في البلاد، حيث استمرت بعض القوات الأمنية بحملات اعتقالات واسعة في حزام بغداد ومدن المحافظات المنتفضة واختطاف أفراد من أبناء العشائر تظهر جثثهم بعد ساعات أو أيام قليلة في مكبات النفايات أو على قارعة الطريق. ويجري أيضاً فرض حصار خانق على بعض هذه المدن مثلما يحصل في الغزالية وأبو غريب بفعل الإجراءات التي تتخذها قوات الأمن المشرفة على مداخل هاتين المنطقتين. ولهذا يغلق الخط السريع بفعل تكدس أعداد كبيرة من السيارات على طول الطريق الممتد من مدخل الغزالية حتى يصل إلى قرب جسر ساحة اللقاء. وبسبب هذا الزحام الشديد فإن المار عبر هذا الطريق لغرض الوصول الى أبو غريب وما بعدها يتطلب منه ساعات عدة حتى يتسنى له مواصلة سيره، ناهيك بعدد الساعات التي يمضيها ساكن المدينة للمرور عبر مدخل الغزالية. وهكذا هو الحال لقضاء أبو غريب والتاجي والطارمية والمدائن والسيدية والأعظمية وغيرها الكثير. هذه الإجراءات من شأنها زيادة الفجوة الكبيرة بين المواطن في هذه المناطق والقوات الحكومية وبخاصة أنها مصحوبة بسلوكيات لا تنسجم وسلوكيات جيش العراق وتزيد التوتر للوضع الأمني المنهار والمواجهات بين عشائر العراق وقوات المالكي التي أثبتت فشلها في أي مهمة كلفت بها لمحاربة الإرهاب. لذلك ولغرض بسط الأمن والسلام بين أبناء شعبنا، على الحكومة الابتعاد عن ممارساتها الإرهابية تجاه سكان المناطق الغربية ومعاملتهم أسوة بالمعاملة التي يحصل عليها أبناء المحافظات الأخرى من دون تفريق بين مدينة وأخرى وبين مذهب وآخر، وأن تنظر هذه الحكومة الى المواطن العراقي نظرة واحدة وحشد جهود الجميع لمحاربة كل إرهابي يحمل السلاح ويستبيح دم العراقيين ومن أي جهة أو مذهب كان. وكما فعل ابناء المناطق الغربية بنبذهم العنف ومحاربة الإرهاب المتمثل بالقاعدة وما شابهها، فعلى أبناء المحافظات الأخرى أن يحاربوا الإرهاب أيضاً. وبهذا نضع العراق وشعبه على بداية الطريق السليم للوصول الى المستقبل المنشود.