أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم، أن الوفد الرسمي في مؤتمر "جنيف 2" رفض طلباً اميركياً للتفاوض "مباشرة" ما لم يعتذر وزير الخارجية جون كيري عن خطابه في إفتتاح المؤتمر في مدينة مونترو السويسرية. وقال المعلم: "الأميركيون طلبوا منا أن نفاوضهم مباشرة، لكننا رفضنا قبل أن يعتذر وزير الخارجية عما قاله في المؤتمر"، وإعتبر المعلم أن "أوهام وفد الإئتلاف المسمى معارضة التي حملهم إياها داعموهم ومؤيدوهم، إذا لم يتخلوا عنها، فسيصابون بصدمة الواقع لأننا بلد مؤسسات ودستور ولدينا رئيس للجمهورية". وأضاف: "أي شيء يناقض دستورنا لن نقبل به، لان هذا الدستور ايده الشعب بأغلبية خلال الاستفتاء". ورأى المعلم أن رفض الوفد المعارض للورقة التي تقدم بها الوفد الرسمي حول إدانة "الإرهاب"، يمثل "وصمة عار بحقه". وأشار إلى أن الإبراهيمي "حدد العاشر من شباط للعودة إلى جنيف وهذا شأنه وقراره، ونحن ننتظر التوجيه. فإذا كان التوجيه بالعودة فسنعود، ونحن جاهزون للمحادثات من ألفها إلى يائها". تجدر الإشارة إلى أن كيري أعلن في المؤتمر أنّ الرئيس بشار الأسد "لن يكون جزءا من أي حكومة انتقالية. من غير الوارد ومن المستحيل تصور أن يستعيد الرجل الذي قاد الردّ الوحشي على شعبه الشرعية ليحكم". وعلى الأثر، ردّ المعلم حينها بالقول "لا أحد في العالم، سيد كيري، له الحق بإضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سورية إلا السوريين أنفسهم".