وصل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقيادات من "الإخوان المسلمين" إلى مقر محاكمتهم السبت في أحداث قصر الاتحادية التي تعود إلى كانون الأول/ديسمبر 2012. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن مرسي وصل إلى أكاديمية الشرطة بعد نقله بواسطة مروحية من مقر محبسه بسجن برج العرب إلى الأكاديمية، استعداداً لبدء الجلسة الثالثة من جلسات محاكمته وعدد من قيادات تنظيم الإخوان في القضية المعروفة إعلامياً ب"قضية الاتحادية". وأكد مصدر أمني أن مرسى وصل إلى اكاديمية الشرطة بواسطة مروحية، وتم نقله بواسطة سيارة وسط حراسة أمنية مشددة إلى الغرفة الملحقة بقاعة المحاكمة. وأضاف المصدر أن المتهمين ال14 الآخرين في القضية وصلوا إلى مقر الأكاديمية حيث تم نقلهم من مقر محبسهم بمنطقة سجون طره إلى الأكاديمية بواسطة عربات مدرعة ترافقها مصفحات وسط إجراءات أمنية مشددة. وكانت محكمة جنايات القاهرة أجّلت في الثامن من الشهر الماضي محاكمة مرسي في هذه القضية إلى اليوم بعد تعذّر نقله من مدينة الإسكندرية الساحلية بسبب سوء الأحوال الجوية. وكان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة في قفص الاتهام 8 متهمين محبوسين احتياطاً على ذمة القضية، من بينهم مرسي، وذلك من أصل 15 متهماً أحالتهم النيابة للمحاكمة، إذ أن المتهمين السبعة الآخرين هاربون، وأحيلوا الى المحاكمة الجنائية غيابياً مع إصدار أمر بضبطهم وإحضارهم. وانعقدت الجلسة الأولى في 4 تشرين الثاني/نوفمبر ولكن محكمة جنايات شمال القاهرة قررت تأجيلها بعد فوضى شابتها أدت إلى رفعها ثلاث مرات بعيد انطلاقها. ويقضي الرئيس المعزول منذ 17 آب/أغسطس الماضي فترة حبس احتياطي على ذمة قضية "أحداث الاتحادية" بتهمة التحريض على قتل متظاهرين امام قصر الرئاسة إبان وجوده في السلطة في كانون الاول/ديسمبر 2012.