أحكمت قوات «البيشمركة» الكردية سيطرتها على ناحية ربيعة الحدودية مع سورية (غرب الموصل) وتمكنت من دفع مسلحي تنظيم «داعش» باتجاه قضاء البعاج، وحققت تقدماً في محور قضاء داقوق، غرب كركوك. وأفاد مسؤول كردي أن المناطق التي استعادتها «البيشمركة خالية من السكان الذين هربوا من القصف، أو خشية تعرض المتورطين منهم مع التنظيم لعمليات انتقامية». وجاءت هذه التطورات، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية تنفيذ نحو 4100 غارة جوية في سورية والعراق، منذ انطلاق الضربات الجوية من قبل «التحالف الدولي» ضد تنظيم «داعش»، في 8 آب (أغسطس) الماضي. وقال الناطق باسم «الاتحاد الوطني الكردستاني»، بزعامة جلال طالباني في نينوى غياث سورجي ل»الحياة» إن «قوات البيشمركة شنت فجر اليوم (أمس) هجوماً على ناحية ربيعة الحدودية، بعد ساعات قليلة من تعرض مواقع تنظيم داعش في المحور للقصف الجوي، وسيطرت على الناحية، وعلى عدد من القرى المحيطة، ومنها قرية القاهرة والسعودية والمحمودية، والعملية مستمرة لتطهير هذه المناطق بشكل كامل»، لافتاً إلى أن «البيشمركة ألحقت خسائر كبيرة بمسلحي داعش الذين خلفوا وراءهم القتلى وعدداً كبيراً من الأسلحة والأعتدة»، مشيراً إلى أن «الهدف من السيطرة على ربيعة تسهيل تحرير ناحية زمار ومن ثم قضاء سنجار، عبر قطع إمدادات داعش من الجانب السوري». وعن مصير سكان المناطق الواقعة في دائرة الحرب، قال إن «معظمها خالية من السكان عادة، فقسم من الأبرياء غير المتورطين مع التنظيم يغادرون هرباً من القصف والهجمات ثم يعودون لاحقاً إلى بيوتهم بعد عودة الهدوء، فيما القسم الآخر المتورطون مع التنظيم يفرون خشية الانتقام». ونبه سورجي «الأهالي إلى عدم تصديق الإشاعات أن البيشمركة تنهب ممتلكات المناطق المحررة». من جهة أخرى، أفاد موقع وزارة «البيشمركة» أن «مسلحي الإيزيديين، تدعهم قوات موالية لحزب العمال، استعادوا السيطرة على مجمع دوكري، شمال غربي قضاء سنجار، وتمكنوا من قتل نحو 40 من مسلحي داعش». إلى ذلك، قال مصدر أمني إن «البيشمركة تدعهما عناصر أمنية وفصائل مسلحة تابعة لحزب العمال الكردستاني، وبعد معارك ضارية، سيطرت على ثلاث قرى وهي الوحدة والسعد والخالد التابعة لقضاء داقوق (جنوبكركوك)، وهي تتجه لتحقيق مزيد من المكاسب غرب القضاء»، مشيراً إلى أن «الخسائر البشرية في صفوف داعش تقدر ب15 عنصراً».