أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس حكومة كردستان نيجرفان بارزاني رغبتهما في فتح صفحة جديدة من العلاقات والتوصل إلى حلول للمسائل العالقة بين الطرفين، سيما تلك المتعلقة بحصة الإقليم من الموازنة الاتحادية وتصدير النفط. وقال العبادي إثر لقائه بارزاني إن «مصلحة العراق اكبر من الجميع، والتهديد الإرهابي تهديد لكل العراق»، موضحاً أن هذا «يدعونا إلى حل كل المشاكل ولا نعتقد أن هناك مشكلة غير قابلة للحل وفق الدستور والعدالة والإنصاف»، وأضاف أن «الأسس السليمة تمهد لحل أي مشكلة، وليس بالضرورة حلها كلّها دفعة واحدة ونحتاج الى تهيئة الأجواء المناسبة لذلك». وأشاد بارزاني بسياسة العبادي، قائلاً إن «خطواته مشجعة لجميع العراقيين، ونحن نطمح إلى فتح صفحة جديدة لمنفعة كل العراق وليس إقليم كردستان فقط»، مشدداً على «وجود التوجه نفسه لدى الإقليم لحل المشاكل ووضع إستراتيجية واضحة للحلول عبر اللقاءات المستمرة». وتابع أن «العراق يواجه تهديد «داعش» الإرهابي وتحدياً اقتصادياً، وهي معركتنا جميعاً». وبدأ في بغداد أمس الأحد وفد كردي برئاسة بارزاني، اجتماعاته بلقاء العبادي أفاد بأن «اجتماع الوفد الكردي ورئيس الحكومة المركزية بدأ في القصر الحكومي في المنطقة الخضراء، وسط بغداد، لحل المشاكل العالقة بين حكومة الإقليم والمركز». وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه أن «الوفد يضم وزير الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم أشتي هورامي والناطق باسم حكومة كردستان سفين دزيي، فيما يضم وفد الحكومة المركزية نائبي رئيس الوزراء بهاء الأعرجي وصالح المطلك والقيادي في حزب الدعوة عبد الحليم الزهيري». واستبق الناطق باسم حكومة الإقليم زيارة الوفد الكردي بتأكيده أن «المفاوضات ستعتمد على الاتفاق المبدئي بين الإقليم ووزير النفط عادل عبد المهدي ومقترحات برلمان كردستان ولجنة المفاوضات المؤلفة من الجهات السياسية في إقليم كردستان». وأشار إلى أن «حكومة اقليم كردستان كانت راغبة دوماً في حل المشاكل مع بغداد عبر الحوار والتفاهم».