أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني للرئيس التركي عبدالله غل أن «تغيير الوجوه» لن يكون مجدياً، من دون تغيير «القاموس السياسي» في بغداد، فيما حمّل أمير الجماعة الإسلامية الكردية الحكومة الاتحادية مسؤولية تفاقم الأزمات بسبب نهجها «الطائفي» وممارسة «الظلم» بحق السنة. وكان بارزاني أنهى أول من أمس زيارة سريعة لتركيا، أجرى خلالها محادثات مع المسؤولين في أنقرة حول صادرات النفط، والموقف من إعلان الدولة الكردية، فضلاً عن تشكيل الحكومة العراقية، وعملية السلام مع حزب «العمال» بزعامة عبدالله أوجلان. وأفاد بيان لرئاسة الإقليم بأن غل «أعرب عن قلقه إزاء الوضع في العراق، وضرورة ترسيخ نظام اتحادي يحفظ حقوق الجميع»، فيما قال بارزاني:»بين ليلة وضحاها أصبح للإقليم جار جديد (تنظيم داعش)، وأفرز واقعاً مختلفاً، وعليه فإن تغيير الأشخاص والوجوه لا يجدي نفعاً من دون تغيير جذري في القاموس السياسي لبغداد، والنظام السياسي العراقي». وأفاد البيان بأن بارزاني شرح لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان موقف الأكراد من تشكيل الحكومة العراقية فقال:»نعمل على محورين، هما الاستمرار في العملية السياسية في بغداد وصولاً إلى تشكيل حكومة جديدة، وحماية إقليم كردستان من التهديدات». وأفاد الناطق باسم حكومة كردستان سفين دزيي أمس بأن «وفداً من حكومة الإقليم ضمّ نائب رئيسها قباد طالباني ووزير الثروات الطبيعية آشتي هورامي ووزير المالية والاقتصاد ريباز محمد زار انقرة اول من امس وعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين فيها وبحث في اتفاق اطار للتعاون في مجال الطاقة وزيادة الصادرات النفطية من الإقليم الى تركيا»، لافتاً إلى أن الجانب التركي اكد «التزامه بنود وفقرات الاتفاق السابق». وكان الإقليم نقل شحنات النفط عبر خط أنابيب جديد يمتد الى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، حيث يجري ضخ نحو 125 ألف برميل يومياً، اضافة الى وضعها لزيادة الصادرات الى 250 ألف برميل يومياً على المدى القريب وصولاً إلى 400 ألف برميل يومياً بحلول نهاية العام. إلى ذلك، عزا أمير «الجماعة الإسلامية» علي بابير «ما يحدث في العراق من توتر وعنف، خصوصاً في المناطق العربية السنية، إلى سياسة التفرد والطائفية التي مورست خلال ثمانية أعوام من عمر الحكومة المركزية».