قال وزير الثروات الطبيعية في حكومة اقليم كردستان العراق آشتي هورامي إن الجانب الكردي والوفد النفطي العراقي الذي زار الاقليم الاحد الماضي وضعا مخططين شاملين حول آلية تمويل الشركات التي تعمل في الحقول النفطية في الاقليم وقدماهما الى وزارة المال في بغداد بانتظار الموافقة عليهما. وتوجه رئيس الاقليم مسعود بارزاني الى الرياض لاجراء مباحثات حول مستجدات الوضع العراقي على ان يزور لبنان لاحقاً تلبية لدعوة من رئيس الوزراء اللبناني. وأوضح هورامي في تصريح الى «الحياة» أن «وفد وزارة النفط العراقية وصل اربيل الاحد وأجرينا عدداً من الاجتماعات للنظر في حل المشاكل الفنية والتخطيط لتصدير النفط» لافتاً الى ان «الطرفين اتفقا على ضرورة الدخول في مرحلة التنفيذ بأسرع وقت ممكن». وأضاف هورامي انه «كانت لدى وزارة النفط العراقية خطة معدة، وكذلك نحن قدمنا خطة مدروسة من حول كيفية تخصيص مبالغ مالية للشركات الاجنبية التي تعمل في حقول الاقليم» وأضاف «وقد رفعنا كلا الخطتين الى وزارة المال في بغداد حيث من المؤمل أن تنظر فيهما خلال اسبوعين لتتم المباشرة في مرحلة التنفيذ». وتابع ان «الوفد العراقي غادر عائداً الى بغداد حيث سيعقد اجتماعات بوزارة المال العراقية للبحث في صرف المخصصات اللازمة إذ أن الوفد لم تكن له صلاحيات مالية للصرف، لذا توجب الرجوع الى وزارة المال في بغداد، ونأمل بأن توافق على خططنا». وأردف هورامي ان»الطرفين أبديا تفهماً واستعداداً للتعاون والعمل المشترك، لكن المسألة تبقى معلقة على الامكانات المالية». وكان وفد من وزارة النفط العراقية وصل اربيل الاحد الماضي، وعقد عدة اجتماعات مع الجانب الكردي بخصوص قضية تصدير النفط من حقول اقليم كردستان وتجاوز العقبات الفنية. وكشف رئيس وزراء اقليم كردستان العراق برهم صالح في وقت سابق أن وفداً من الاقليم سيتوجه الى بغداد الاسبوع المقبل للبحث في قضية تصدير النفط من حقول الاقليم وصلاحية حكومته في مجال الثروة النفطية في كردستان. الى ذلك، ذكر المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان كاوه محمود في تصريح صحافي أن وفداً من حكومة الإقليم ينوي زيارة بغداد في وقت قريب لحل المسائل العالقة بين حكومة اقليم كردستان والحكومة العراقية، مشيراً الى ان ملف النفط سيكون من بين أولويات المسائل التي سيتم بحثها في بغداد. وتشكل قضية العقود النفطية التي أبرمتها حكومة اقليم كردستان مع شركات أجنبية من ابرز القضايا الخلافية بين بغداد والاقليم الكردي، اذ تصر وزارة النفط العراقية على أنها صاحبة «الحق الحصري» في ابرام مثل هذه العقود، فيما يشدد اقليم كردستان على أن حق ابرام العقود مكفول له في الدستور العراقي. وفي سياق آخر، توجه رئيس اقليم كردستان، على رأس وفد رسمي رفيع ضم وزراء التربية والاعمار والاسكان إضافة الى رئيس ديوان رئاسة الاقليم، الى المملكة العربية السعودية بناء على دعوة تلقاها من المملكة. وأوضح رئيس ديوان رئاسة الاقليم فؤاد حسين أن «الغرض من زيارة بارزاني السعودية هو اجراء مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمسؤولين السعوديين حول المستجدات الاخيرة في الوضع العراقي بصورة عامة الى جانب تناول العلاقات بين العراق، ومن ضمنه إقليم كردستان، مع المملكة على وجه الخصوص»، مشيراً الى أن بارزاني سيزور لبنان ايضاً خلال هذه الجولة تلبية للدعوة التي تلقاها من رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للبحث في تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية أيضاً بين الجانبين. يذكر أن رئيس الجمهورية جلال طالباني كان قد توجه الى الرياض الاحد الماضي حيث اجرى مباحثات مكثفة مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي قلد طالباني وسام الملك عبد العزيز الذي يعتبر ارفع وسام في المملكة.