دشنت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية أمس، برنامج ممارس القيادة المدرسية والذي تنظمه إدارة التدريب التربوي والابتعاث بتعليم الشرقية بالتعاون مع مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام في الخبر. وأوضح مدير إدارة التدريب التربوي والابتعاث سعيد الزهراني، أن عدد المستهدفين من البرنامج يبلغ 570 قائداً، يتم تدريبهم على دفعات. واستهدف منذ انطلاقه نحو 150 مديراً، وينخرط حالياً في نسخته السادسة 25 قيادياً، بمشاركة المدربين ذيب المهشوري، وفوزي الصيخان، اللذين يقدمانه على مدى أسبوعين، يسلطان من خلاله الضوء على حزمة من المحاور وورش العمل، منها إعطاء التصور الثقافي والإداري كمفهوم للقيادة المدرسية والعائدة بالتطوير على العمل التربوي، كذلك تنمية مهارات التخطيط والجودة الشاملة، وصولاً لقيادة الذات والتغيير». وأشار الزهراني إلى أن حقيبة تدريب القياديين في المدارس «توظف جميع الخطط الاستراتيجية الواجب اتباعها، كي تنعكس على الطالب والمعلم داخل حجرة الصف»، لافتاً إلى توزيع أجهزة «تابلت» للقيادات التربوية التي التحقت بالبرنامج. وتم عمل حلقة تواصل بينهم لإحداث نوع من التفاعل لممارس القيادة». وأضاف: «بعد الانتهاء من تدريب جميع المستهدفين من القيادات المدرسية سيتبع البرنامج تنفيذ برنامج آخر تطويري بعنوان: «محترف القيادة المدرسية»، الذي يكسب القيادات التربوية الخبرات والمهارات اللازمة لتحسين المخرج التعليمي وإدارة العمليات التربوية داخل المنظومة بكل معايير العمل القائم على مفهوم القيادة ولتمكينهم من التعامل مع المتغيرات المحلية والعالمية». بدوره، أشار مساعد المدير العام ل «تربية الشرقية» للشؤون المدرسية فهد الغفيلي، إلى أن مدير المدرسة هو بمثابة «ربان السفينة وحجر الزاوية الذي يعول عليه في تحويل مدرسته إلى مؤسسة متعلمة قادرة على عمل تقويم ذاتي وخطط عملية لتطوير العمليات التعليمية بما يحقق تحسين مستوى تحصيل الطالب»، موضح أن «إقامة هذا البرنامج تسهم في التحوّل لمجتمع المعرفة بحلول 2020، الذي يعتبر تحدياً كبيراً»، جازماً بأن «التغيير في الممارسات اليومية للقادة التربويين بدأ قبل أن يأتوا لهذا البرنامج»، مؤكداً أن «وجود الرؤية داخل المدرسة يرسم الاتجاه الصحيح ويجعل منسوبيها أكثر قدرة على فهم مهماتهم وتوجه جهودهم بما يضمن تكاملها مع الجهود المبذولة في نطاق مجتمع المدرسة».