أطلقت «أرامكو السعودية» وشركة أميركية، أول من أمس، مشروعاً للرعاية الطبية، باسم شركة «جونز هوبكنز أرامكو للرعاية الطبية المحدودة»، التي ستبدأ أعمالها في الأول من شباط (فبراير) المقبل. وتضم منظومة الرعاية الطبية العائدة ل «أرامكو السعودية»، والتي يستفيد منها حالياً نحو 350 ألف من موظفي الشركة وأفراد أسرهم، إلى جانب الخبرات الطبية والتعليمية والبحثية التي تتمتع بها شركة «جونز هوبكنز ميديسين». وستقدم «جونز هوبكنز أرامكو» رعاية طبية لموظفي الشركة وأسرهم. كما ستقدم «نموذج شراكة في المجال الطبي قادراً على النمو وتنويع وتعزيز سبل تقديم الخدمات الطبية في المملكة». وتوقع النائب الأعلى لرئيس «أرامكو السعودية» للعلاقات الصناعية المهندس عبدالعزيز الخيال، أن تسفر هذه الشراكة عن «تحول شامل يرتقي بمستويات الرعاية الصحية، فاتحة أمامنا مجالات جديدة من العلاج والتخصصات الطبية وخاصة الدقيقة منها. كما ستتيح فرصاً لإجراء البحوث المتقدمة، وتعزيز فرص التعليم وتدريب الطواقم الطبية، ما ينعكس إيجابياً على جودة الخدمة الصحية المقدمة». وبدأت «أرامكو السعودية» تقديم خدماتها الطبية لموظفيها منذ أكثر من 80 عاماً، حيث قامت ببناء واحد من أقدم المستشفيات في المملكة. فيما تتمتع «جونز هوبكنز» بخبرات تعود إلى 124 عاماً، التي كانت لها فيها نجاحات على مستوى العالم، ركزت فيها على تعزيز جوانب الابتكار العلمي والرعاية الطبية وتدريب الأطباء وأطقم التمريض واختصاصيي الرعاية الصحية. ويعزز اجتماع خبرات الشركتين من مستوى الرعاية الصحية، ويشكل «نموذجاً مميزاً يحتذى في تقديم الرعاية الطبية في المملكة». بدوره، قال عميد كلية الطب كبير الإداريين التنفيذيين في شركة «جونز هوبكنز ميديسين» الدكتور بول ب. روثمان: «إن هذه الشراكة تزيدنا قوة إلى قوتنا، لأن هذا المشروع المشترك يجمع بين نظام الرعاية الصحية الحالي العائد ل «أرامكو السعودية» من جهة، والقدرات العلمية والطبية والتعليمية الشاملة التي عرفت بها «جونز هوبكنز». وأضاف روثمان «ستصبح جونز هوبكنز أرامكو للرعاية الطبية المحدودة حاضنة للتقدم الطبي والعلمي، وستتناول بعضاً من أهم التحديات الطبية التي تواجه المنطقة، ومنها أمراض القلب والسكري والأمراض المزمنة الأخرى التي تشهد زيادة على مستوى العالم».