أوفدت الجزائر إلى تونس أمس، قائد الدرك لديها اللواء أحمد بوسطيلة لإجراء مباحثات بشأن الترتيبات الأمنية على الحدود المشتركة بين البلدين، حيث التقى القائد العام للحرس الوطني التونسي منير الكسيكسي. وتأتي الزيارة عقب اتفاق جزائري -ليبي على تكوين الجزائر لفريق أمني من النخبة، متخصص في التدخل ومكافحة الإرهاب وتحرير الرهائن. وذكرت مصادر جزائرية أن بوسطيلة «سيبحث خلال الزيارة مع نظيره التونسي، في المجالات ذات الاهتمام المشترك وسيعمل على تضافر الجهود لمكافحة الجريمة بمختلف أشكالها وتفعيل حماية الأشخاص والممتلكات». كما «سيتطرق الجانبان إلى مسألة التعاون في العمليات الميدانية وتبادل الخبرات في مجال الأمن ومكافحة الإجرام، لاسيما الجرائم العابرة للحدود». وكان بوسطيلة تفقد على مراحل قبل زيارته تونس، الولايات الحدودية الجزائرية، للاطلاع على تنفيذ الخطة الأمنية الاستباقية، حيث تابع عمليات مطاردة افتراضية لصدّ محاولات تسلل أو تهريب أسلحة وذخائر. وقررت قيادة الدرك الجزائري التي تتبع وزارة الدفاع، دعم حرس الحدود بعناصر إضافية، وتجهيز وحدة للتدخل السريع، إضافة إلى استحداث وحدة جوية مدعومة بحوامات استطلاع ومراقبة تُستغَل في التمشيط الجوي. وتخشى قيادة الجيش الجزائري من محاولة إحياء خط «الحدود التونسية إلى جبال الأوراس»، الذي يربط بين ولاية تبسة وخنشلة وباتنة، ولا يزال تحت رقابة شديدة من قبل الجيش، خصوصاً بعد مقتل أمراء من تنظيم «القاعدة» في الجهة الشرقية أو وقوعهم في قبضة الأمن.