جدد موقوفون في السجون السعودية اعترافاتهم ضد زعيم خلية ال86 ادُّعي عليه بالمشاركة في اقتحام مجمع الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أي بي كورب) وشركة «بتروليوم سنتر» ومجمع «الواحة السكني» في محافظة الخبر في عام 2004، والاجتماع مع قيادات التنظيم في المملكة، ونقل صواريخ من منطقتي الرياض إلى القصيم، وقيادة سيارة من نوع نيسان (ماكسيما) من أجل فتح الطريق أمام السيارة المفخخة التي استخدمها انتحاريون لتفجير مجمع «المحيا» السكني في الرياض في عام 2003، ورغبته في الزواج من أرملة أحد الانتحاريين، بعد أن قُدمت مكتوبة إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس. فيما طالب ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام بمهلة لمخاطبة الجهات الرسمية لتحديد عائد البيانات والأدلة الإضافية الذي ظهرت له عن كل المتهمين في هذه القضية، بعد اطلاعه على أوراق المعاملة، أوضح أحد الموقوفين أن المتهم الأول، وهو زعيم الخلية، كانا معاً في منزل، وقدم إليهما زعيم تنظيم «القاعدة» في الداخل عبدالعزيز المقرن (قُتل في حزيران 2004 في الرياض) ورئيس اللجنة الشرعية للتنظيم (موقوف وملفه يعرض أمام القضاء). وقال متهم آخر إن زعيم الخلية نقل صواريخ من منطقتي الرياض إلى القصيم، وعرض عليه الهروب من السجن. وقال موقوف ثالث إن المتهم الأول رغب في الزواج من أرملة أحد منفذي عملية مجمع «المحيا» السكني في 2003، وأضاف موقوف رابع: «كان زعيم الخلية ال86 يقود سيارة (ماكسيما) من أجل فتح الطريق أمام السيارة المفخخة بالمتفجرات، وكان برفقته زملاؤه، تولى أحدهم إطلاق النار على حراس البوابة لمجمع المحيا من أجل دخول السيارة المفخخة التي بواسطتها نفذت العملية الانتحارية». وأشار موقوف آخر إلى أن المتهم الأول نقل متفجرات من مستودع إلى استراحة حي السلام في الرياض، فيما اجتمع زعيم خلية ال86 مع المتهم الثاني والانتحاري إسماعيل الخزيم (فجّر نفسه خارج مبنى وزارة الداخلية في كانون الأول 2004)، ووزّع الأسلحة، التي استُخدمت في اقتحام مجمع «الواحة» السكني في الخبر. وعرض القاضي على المتهم الأول الذي حضر الجلسة على كرسي متحرك ومعه والده وشقيقه، جواب المحامي على الاتهامات من دون تلاوتها، وقال: «أنا مقتنع بالإجابات الذي قدمها المحامي، وأتمنى إرفاقها في محضر القضية». يذكر أن المتهم الأول انضم إلى خلية الردع والحماية المتفرعة عن التنظيم، والمكلفة برصد وقتْل شخصيات من الأُسرة المالكة وبعض المسؤولين ورجال الأمن، وتحديد أفضل الأوقات والطرق لاغتيالهم. كما خطط بناءً على توجيه قائد التنظيم (آنذاك) عبدالعزيز المقرن لعملية إرهابية أطلق عليها «سرِيّة القدس»، وعمل مع ثلاثة آخرين من بينهم القتيل عبدالله السبيعي أحد المدرجين في قائمة ال26 (قُتل في 2005) والقتيل تركي المطيري على اقتحام مجمع الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أي بي كورب) وشركة «بتروليوم سنتر» ومجمع «الواحة السكني» في محافظة الخبر. وشارك زعيم خلية ال86 في قتل ثلاثة سعوديين أحدهم رجل أمن، واثنان من رجال الأمن الصناعي في الشركة، واشترك مع المتهم الثاني في قتل بريطانيين عدة عمداً وعدواناً وربط أحدهم بالحبال وسحبه بالسيارة، وثلاثة هنود، وآخر ياباني، إضافة إلى إيطالي قُتل بعد أن تم احتجازه رهينةً، واتصل بقناة إخبارية خليجية، ليبث رسائله التهديدية.