رويترز، أ ف ب - أعلن الاتحاد الأوروبي أمس أنه فرض عقوبات على منظمي انتخابات في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق أوكرانيا أخيراً، شملت تجميد أموال وحظر سفر. وتعدّ هذه العقوبات أحدث خطوة للاتحاد سعياً للضغط على روسيا لوقف مساندتها الانفصاليين. وكان فرض عقوبات عليها في تموز (يوليو) الماضي. ونقل عن ديبلوماسيين أن حكومات الاتحاد الأوروبي قررت إضافة أسماء 13 انفصالياً أوكرانيا و5 منظمات إلى لائحة عقوبات الاتحاد، التي تضم 119 شخصاً و23 كياناً. وأجرى الانفصاليون في شرق أوكرانيا انتخابات في 2 الجاري، عقب استفتاءات محلية في أيار (مايو) الماضي للدعوة إلى الاستقلال. وأورد الاتحاد الأوروبي أن سيرغي كوزياكوف رئيس لجنة الانتخابات في منطقة لوغانسك "مسؤول عن تنظيم ما يسمى بالانتخابات (...) في ما يسمى بجمهورية لوجانسك الشعبية. وهو دعم فعلياً أنشطة وسياسات تقوّض وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها." كما شملت اللائحة منظمي الانتخابات ووزراء انفصاليين في لوغانسك ومنطقة دونيتسك الشرقية، ووجهت إليهم التهم ذاتها. على صعيد آخر، أجرى الجيش الروسي بنجاح تجربة لإطلاق صاروخ «بولافا» الباليستي العابر للقارات من الغواصة «ألكسندر نفسكي» في بحر بارنتس، كما أفادت وزارة الدفاع. ويبلغ مدى الصاروخ 8 آلاف كيلومتر ويمكن تزويده 10 رؤوس نووية. وهذه ثالث تجربة ناجحة لإطلاقه منذ تلك الفاشلة التي أُجريت قبل سنة. وأجريت حتى الآن 22 تجربة للصاروخ منذ عام 2005، فشلت ثمانٍ منها. على صعيد آخر، أفاد مصدر قضائي عن سرقة برمجيات وقطع إلكترونية من بارجة «سيباستوبول»، وهي واحدة من بارجتين من طراز «ميسترال» صنعتهما فرنسا بناء على عقد مع روسيا، وعلّق تسليمهما بسبب الأزمة الأوكرانية. وبوارج «ميسترال» سفن بحرية متعددة المهمات يمكنها نقل مروحيات ودبابات واستقبال قيادة أركان. وسُرق من على متن «سيباستوبول»، التي تصنّع في سان نازير غرب فرنسا، قرصان صلبان ولوحة نظام (ماذربورد) وبطاقة للعرض المرئي (فيديو)، وبرمجيات لإدارة الاتصالات بين خوادم عدة أعدّتها مجموعة «تاليس» الفرنسية للصناعات الإلكترونية والدفاع. وأوضح المصدر القضائي أن تلك العناصر لا تحتوي على أي معلومات سرية، مؤكداً أن تحقيقاً فُتح في هذا الشأن. وأضاف أن برنامج «تاليس» الذي أعد في شكل خاص في إطار نقل التكنولوجيا إلى روسيا، لا يمكن تشغيله إلا على هذه البارجة. واكتشفت عملية السرقة الثلثاء الماضي، لكنها قد تكون ارتكبت بين 18 الجاري وذلك التاريخ، وفق مصدر قريب من الملف. وصنّعت فرنسا البارجتين «سيباستوبول» و«فلاديفوستوك» العسكريتين لحساب موسكو في إطار صفقة قيمتها 1,2 بليون يورو موقّعة في حزيران (يونيو) 2011. ويفترض أن تسلّم «سيباستوبول» التي تم تعويمها في سان نازير قبل أسبوع، في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل 2015 إلى موسكو. وهي تحمل إسم ميناء القرم الكبير الذي ضمته روسيا في آذار (مارس) الماضي. ونظراً الى تردي الوضع في أوكرانيا، أرجأت باريس الثلثاء الماضي «إلى أجل غير مسمّى» تسليم «فلاديفوستوك» التي كان يفترض أن تتسلمها موسكو منتصف الشهر الجاري.