واشنطن، لندن، طهران – رويترز، أ ف ب – استبعد جوزف بايدن نائب الرئيس الأميركي امس، ان يُقدم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على مهاجمة ايران. وقال: «اعتقد ان القيام بذلك سيكون تهوّراً. لذلك فإن مستوى قلقي لا يختلف عما كان قبل سنة». في لندن، اعلنت مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا زائد ألمانيا)، انها ستطلب من الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا دعوة ايران الى اجتماع «حتى يمكن ان نجد سوياً تسوية ديبلوماسية» لملفها النووي. في غضون ذلك، أبدى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد استعداد بلاده لمحاورة الولاياتالمتحدة، اذا اثبت الرئيس الاميركي باراك اوباما انه «صادق» في مد «يد الصداقة والاحترام» الى طهران. وقال أحمدي نجاد متوجهاً الى اوباما: «قلتم انكم مددتم وبصدق يدكم نحو الشعب الايراني، واقول ان شعبنا اذا رأى ان يد الصداقة والاحترام مُدت نحوه، فسيرحب بها». واضاف في كلمة في اصفهان: «اما اذا ثبت لا سمح الله بأن اليد الممدودة هي يد الصداقة في الظاهر ولكنها يد عدم الصدق في الباطن، فإن رد الشعب الايراني سيكون الرد ذاته على الرئيس الاميركي السابق جورج بوش. طبّقوا ما تقولونه، لأن التغيير لا يحصل من خلال الكلام». وزاد ان «على اوباما أن يدرك جيداً بأن الشعب الايراني يكره من يتعامل معه من موقف استعلائي أو استكباري، ومن هنا عليه عدم استخدام أي مفردة استعلائية في الحديث مع الشعوب الاخرى، اذا كان يستخدمها مع شعبه». وأعلن احمدي نجاد أن الشعب الايراني سيطّلع اليوم، لمناسبة «اليوم الوطني للطاقة النووية»، على «الإنجازات الحاصلة في الصناعة النووية، وسيشعر بالفخر». واضاف: «سأعلن عن أنباء سارة حول آخر الإنجازات النووية في البلاد، ستعزز من اقتدار الشعب الايراني وتقدمه». وأشار الى انه سيتفقد اليوم المنشآت النووية في البلاد. وافادت «إسنا» بأن أحمدي نجاد سيفتتح منشأة لتصنيع الوقود النووي وسط ايران، مضيفة انها «تنتج كرات وقضباناً نووية». ونقلت «رويترز» عن محلل ان «الاعلان المحتمل سيكون انتاج كرات اليورانيوم الطبيعي لمفاعل آراك الايراني الذي يعمل بالماء الثقيل، وايضا انتاج قضبان الوقود وتجميع القضبان في حزم. انها المرحلة الاخيرة من عملية طويلة لانتاج الوقود النووي». من جهة أخرى، اعلنت ايران امس، ان الصحافية الاميركية – الايرانية روكسانا صابري المعتقلة في طهران منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، اعترفت بتهم «التجسس» التي وُجهت اليها. وقال حسن حداد مساعد المدعي العام الايراني ان صابري «كانت تقوم بنشاطات تجسس تحت غطاء الصحافة. الادلة مذكورة في ملفها واعترفت بالتهم. وكانت صابري اعتقلت بتهمة شراء نبيذ، ثم اعلنت السلطات ان بطاقتها الصحافية سحبت عام 2006 وكانت منذ ذلك الحين تعمل في شكل «غير شرعي» في إيران. وكان والدها اعلن الاثنين الماضي بعدما زارها في سجن ايفين شمال طهران، ان وضعها الصحي «جيد» وانه «سيُفرج عنها قريباً». في نيويورك، وجه القضاء الفيديرالي الاميركي الى رجل الاعمال الصيني فانغ واي ومؤسسته «ليمت ايكونوميك اند ترايد كمباني»، تهمة التآمر لبيع معدات عسكرية الى ايران يمكن استخدامها لصنع صواريخ او اسلحة نووية.