أحجم أكثر من 180 عامل نظافة عن مواصلة العمل أمس، غالبيتهم من الجنسية البنغلاديشية، يتبعون لمؤسسة متعهدة بتشغيل ونظافة مدارس ومساجد (تحتفظ «الحياة» باسمها)، جراء عدم صرف مستحقاتهم المالية التي امتدت لنحو ثلاثة أشهر، بينما تأخر صرف مستحقات ثلاثة منهم لمدة ستة أشهر. وأوضح المدير العام لفرع وزارة العمل في منطقة المدينةالمنورة عواد الحازمي ل «الحياة» أن نحو 180 عامل نظافة اصطفوا صباح أمس، أمام بوابة إدارته، وتم استقبال مجموعة منهم، وتبين أن مقر مؤسستهم في منطقة القصيم، إذ تم التنسيق مع مدير مكتب العمل في القصيم، وتم إحضاره وأخذ التعهد الشديد عليه بضرورة تسليم العمال مستحقاتهم المالية في موعد أقصاه الأحد المقبل. وبين الحازمي أنه نجح في إقناع العمال بالانتظار حتى الأسبوع المقبل لتسلم مستحقاتهم المالية، بحسب ما وعده به مدير مكتب العمل، بعد أن وعدهم بمتابعة الموضوع شخصياً، لتحقيق مطالبهم الشرعية، وتسليمهم أجورهم المالية. من جهتهم، تحدث عمال النظافة إلى «الحياة» حول معاناتهم في إيجاد طريقة للتواصل مع المسؤولين في سبيل توفير مستحقاتهم المالية التي تأخرت لأكثر من ثلاثة أشهر، وقال هارون محمد (عامل نظافة) إنهم طرقوا الأبواب كلها، بدءاً من مدير المؤسسة التابعين لها في المدينة، وانتهاء بصاحب المؤسسة الذي رفض مقابلتهم خلال فترة وجوده في المدينةالمنورة. وطالب كل من محمد إسحاق، عثمان الرحمن، وإسحاق عباد بضرورة تدخل المسؤولين لإنهاء هذه المشكلة التي عجزوا عن حلها، مشيرين إلى مواصلة الإضراب حتى يتم صرف مستحقاتهم المالية، «فنحن مجرد عمال، نريد حقوقنا المالية ومعاملتنا كبشر، أما مسألة الأسباب في آلية عدم تسليمنا مستحقاتنا المالية وغيرها، فهي أمور لا نعلم عنها شيئاً ولا ذنب لنا بها». يذكر أن منطقة المدينةالمنورة شهدت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إضراب عمال النظافة عن العمل لأربعة أيام، بسبب عدم رغبة شركة التشغيل تجديد إقامتهم النظامية، إضافة إلى عدم رفع أجورهم الشهرية المتدنية، ما أسهم في تكدس النفايات في الطرقات والمحال التجارية المحيطة بالحرم المدني.