أكدت شركة «فايسبوك» إنها ستعرض إعلانات لمجموعة صغيرة من المسوقين على تطبيقات الهواتف الذكية الخاصة بشركات أخرى، في أحدث مؤشر على اقتراب الموقع من بدء شبكة للدعاية على الإنترنت. واعتبرت الشركة أن التجربة تقتصر في الوقت الحالي على «عدد قليل» من المعلنين. وأضافت في رسالة على المدونة الرسمية التابعة لها «هدفنا هو انتشار أكبر بقوة استهداف فايسبوك للمعلنين على الموقع وخارجه». وتجني «فايسبوك» معظم أرباحها من الإعلانات التي تظهر على صفحات موقعها وفي تطبيقه على الهواتف المحمولة. واختبر الموقع عرض إعلانات خارج حدوده في الماضي بما في ذلك محاولة العام الماضي حين عقد شراكة مع شبكات دعاية أخرى وتجربة سابقة مع شركة الألعاب الإلكترونية «زينغا». وقد يوفر بيع الإعلانات التي تظهر على تطبيقات الهواتف المحمولة ل «فايسبوك» مصدراً جديداً للربح من خلال زيادة كمّ الإعلانات التي يبيعها. ويتوقع محللون أن يجني الموقع الذي وصل عدد مستخدميه إلى نحو 1.2 بليون شخص أرباحاً تصل إلى 2.34 بليون دولار في الربع الرابع. وتوقعت دراسة أعدت في جامعة «برينستون» الأميركية المرموقة أن يفقد هذا الموقع 80 في المئة من مستخدميه بحلول عام 2017. وجاء فيها أن «فايسبوك» الذي يحتفل الشهر المقبل بسنواته العشر، يتجه إلى انحدار حاد في السنوات المقبلة، و «يبدو أن الأفكار تشبه الأمراض، إذ تنتشر بسرعة كبيرة بين الناس ثم ما تلبث أن تندثر». واستند الباحثان إلى نماذج توضح كيفية انتشار الأمراض المعدية ومن ثم اختفائها، لتطبيقها على توجهات مستخدمي الإنترنت، مرتكزين على بيانات يتيحها محرك البحث «غوغل». وتوصل الباحثان إلى أن «فايسبوك» بلغ ذروة انتشاره عام 2012، وأن مرحلة «التراجع السريع» ستلي ذلك، مشيرين إلى أن عدداً من مستخدمي الموقع بدأوا فعلاً بالتخلي عنه في 2013. وقال الباحثان: «سيشهد فايسبوك تراجعاً حاداً في السنوات المقبلة، إذ سينخفض عدد مستخدميه بنسبة 20 في المئة بحلول كانون الأول (ديسمبر) 2014». وتوقعا أن يفقد 80 في المئة من مستخدميه بين عامي 2015 و2017.