شدد عضو الجمعية السعودية للدراسات والبحوث الدعوية ومفسر الأحلام الدكتور يوسف الحارثي على عدم إغلاق باب تفسير الرؤى والأحلام عبر القنوات الإعلامية، مضيفاً: «الخطأ لا يعالج بخطأ، والتطبيق الخاطئ لبعض المتطفلين على هذا العلم وتجاوزاتهم الشرعية على الفرد والمجتمع لا يعني أن نغلق باباً من أبواب علوم الشريعة، فقد كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يسأل الناس يومياً هل رأى أحد منكم رؤيا تلمساً لحاجات الناس، وعدم مصادمات طبيعتهم البشرية». وأضاف في تعليق على قرار وزارة الإعلام بوقف برمج الرؤى والأحلام عبر القنوات التلفزيونية السعودية، أن هذا الأمر ينبغي أن تضبطه الجهات الرقابية من خلال الجهات الشرعية كما صدر الأمر السامي سابقاً بناء على قرار هيئة كبار العلماء، بضبط عمل ممارسي الرقية الشرعية، وتتم متابعتها في ما بعد من الجهات الرقابية من خلال لجان من وزارتي الداخلية والشؤون الإسلامية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويكون الضبط بألا يتم الاختيار إلا وفق معايير دقيقة ملتزمة بالكتاب والسنة والهدي النبوي، وحتى لا يترك الأمر عرضة للمستغلين وأصحاب المذاهب الباطلة في الأحلام أو حتى أصحاب الأبراج والمنجمين. وكانت وزارة الثقافة والإعلام أصدرت أخيراً قراراً بمنع القنوات والإذاعات من تقديم برامج متخصصة لتفسير الرؤى، مستندة على فتوى هيئة كبار العلماء التي صدرت في ذي القعدة عام 1433ه. وجاء القرار الذي عُمم على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة من إدارة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع، بسبب ما يحدث في تلك البرامج من «تجاوزات شرعية تعود بالضرر الكبير على الفرد والمجتمع، ومن ذلك تعلّق الناس بها واعتمادهم عليها، وضعف التوكل على الله». كما أصدرت الوزارة أخيراً تعميماً مماثلاً إلى مديري ورؤساء تحرير الصحف والمجلات، أكدت فيه «عدم نشر أية مواضيع تتعلق بأصحاب الرؤى ومعبّري الأحلام، أو الترويج لهم».