يستهدف المركز الدعوي النسائي التابع للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في المدينة الصناعية بجدة، إسلام ربع مليون امرأة وافدة من جنسيات مختلفة، يعملن في وظائف عدة تتمثل في مهن عاملات منزليات، ممرضات، خياطات، ومصففات شعر، وغيرها من المهن الأخرى، عبر تقديم خدماته الدعوية لفئات تعتبر مغيبة إلى حد كبير، رغم تأثيرها الكبير على المجتمع. وقالت المشرفة على المركز الدعوي النسائي خديجة بابكر ل «الحياة» إن الفعاليات الدعوية التي يقدمها المركز النسائي يتم تنفيذها في أماكن عمل الوافدات داخل المستشفيات، المشاغل، ومراكز التجميل، إذ تتفاوت البرامج المقدمة للفئة المستهدفة بين الدروس، المحاضرات، والأنشطة المختلفة، مشيرة إلى أنه تتم دعوة أي امرأة أبدت قبولاً للدخول في الإسلام. وبينت أن المجتمع سيستفيد كثيراً من دعوة هذه الفئة تحديداً، كونهن يتعاملن مع المرضى، ويشرفن على المنازل وتربية الأطفال، وغيرها من المهام الحساسة، ومن هنا جاءت أهمية استهداف هذه الفئة ودعوتها للدين الإسلامي. من جهته، أشار المدير العام للمركز الدعوي بالمدينة الصناعية في جدة منصور آل خيرات خلال حديثه إلى «الحياة» إلى أن القسم احتفل قبل شهر، بإسلام أول 60 عاملة وافدة من الجنسية الفيليبينية والنيبالية، إثر افتتاح أعمال المركز بشكل رسمي، بعد أن ظل يعمل بشكل تجريبي لمدة ثمانية أشهر. وبيّن آل خيرات أن آلية عمل القسم النسائي تتركز ابتداء على تثقيف الوافدات في المجتمع السعودي، وطرق التعامل مع مكوناته الثقافية والاجتماعية والدينية من خلال داعيات يجدن التحدث بسبع لغات مختلفة، لتعريفهن بالدين الإسلامي، وإعطائهن معلومات مفصلة عن عقائده وآدابه.