يتأثر الدماغ بالعناصر الغذائية سلباً أو إيجاباً، وبالتالي فإن وظائف المخ تتأثر تبعاً لتلك العناصر من خلال تدخل هذه الأخيرة في بناء وعمل النواقل العصبية التي تسرح وتمرح في دهاليز المخ ناقلة الأوامر والرسائل إلى «الجهات» المعنية. ويحتاج الدماغ دوماً إلى عناصر غذائية معينة من أجل تركيب مختلف النواقل العصبية، وفي بعض الأحيان تحاكي وظيفة بعض تلك العناصر في تأثيرها عمل العقاقير الطبية. وإذا لم يتم تأمين هذه العناصر كماً ونوعاً فإن بناء النواقل العصبية يختل، وبالتالي تحدث إضطرابات في وظائف الخلايا الدماغية، وإذا ما طال أمد هذا الخلل دون إصلاح أو علاج فإنه قد ينتهي بعواقب وخيمة للغاية. وإذا كان بعض الأغذية يؤثر ايجاباً على وظائف المخ، فإن أغذية أخرى تترك آثاراً سلبية تضر بالقدرات العقلية على المدى البعيد، إذا تم استهلاك مثل هذه الأغذية بكثرة وبوتيرة مستمرة. أما الأغذية التي تضر بالمخ فهي الآتية: - الأغذية السكرية والدهنية، فقد أثبتت دراسة كندية حديثة أجريت على حيوانات القوارض أن تناول أطعمة غنية بالسكريات والدهنيات لفترة طويلة لا يؤثر في محيط الخصر وحسب، بل أدى إلى تبدلات كيماوية في مخ القوارض تركت انعكاسات سلبية على وظائف المخ. - الإكثار من الملح. توصلت دراسة أميركية حديثة أجريت على أكثر من 2000 شخص ونشرت نتائجها في مجلة «ستروك»، أن كبار السن الذين يكثرون من الملح في طعامهم هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالجلطة الدماغية. وتوصي الجمعيات الطبية العالمية بعدم الإسراف في استهلاك الملح لأنه يرفع ضغط الدم الذي يسبب مضاعفات قلبية ودماغية وكلوية خطيرة. - المشروبات الروحية. إن تناول الكحول، ولو بكمية قليلة، يمكن أن يسبب تلفاً فورياً في خلايا المخ. هذا ما توصل إليه باحثون صينيون من كلية طب شانتو. - المأكولات السريعة. كشفت الدراسات أن الأشخاص الذين يعتادون على تناول المآكل السريعة هم أكثر عرضة للنسيان واضطرابات الذاكرة لأنها تساهم في تدمير خلايا المخ. - الحبوب المصفاة. هذه الحبوب تفتقر إلى الكثير من العناصر، خصوصاً المعادن والفيتامينات التي تعتبر ضرورية لقيام المخ بالوظائف الأساسية، لذا يجب اعتماد الحبوب الكاملة التي تضمن حصول الجسم عموماً والمخ خصوصاً على ما يحتاجانه من عناصر القوة والحياة. إن الحبوب الكاملة مهمة جداً لأنها تحمي الجسم من أمراض كثيرة، خصوصاً السرطان. - المحليات الصناعية. هناك آراء متضاربة حول هذه المحليات وخطرها على الجسم، وقد لفتت بعض البحوث الأولية إلى وجود علاقة ما بين الأسبارتام وسرطان المخ. ويحتوي الأسبارتام على ثلاث مواد تضر بالمخ والقدرات العقلية، من أهمها مادة الميثانول. - الأغذية المعالجة، وهي تحتوي على مكونات معروفة وأخرى غير معروفة. إن اعتماد هذا النوع من الأغذية بصورة دائمة يلحق الخراب بكل خلايا الجسم بما فيها خلايا المخ. يجدر التنوية إلى ان منظمة الصحة العالمية تتهم الأغذية المعالجة بأنها وراء اندلاع الكثير من الأمراض.