ألقت شرطة المنطقة الشرقية القبض على أربعة أشخاص تورطوا في سرقة أموال تقدر بنحو 30 مليون ريال من سيارة خاصة بنقل الأموال في الأحساء. وأكد المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، أن فريق التحقيق المكلف بالحادثة تعرف على الجناة، بعد تحقيقات موسعة تمت بمتابعة من مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني، وإشراف من مدير شرطة الأحساء. وأضاف الرقيطي: «أسفرت التحقيقات عن الكشف عن ملابسات القضية التي تورط فيها أربعة أشخاص، بعد ضبط مواطن عشريني على علاقة بالقضية، إضافة إلى سائقي سيارة نقل الأموال وشخص كان يرافقهم، والاستدلال على المبلغ المالي والعثور عليه وتحريزه، بعد قيام المتهمين بإخفائه ودفنه في أحد المواقع الصحراوية، ولا تزال التحقيقات جارية في الحادثة». وكانت مركبة نقل أموال تعرضت أخيراً إلى سرقة ما بداخلها من مبالغ مالية، وقامت فرق البحث والتحريات بإجراءات الضبط الجنائي في القضية في حينه، والبحث والتحري عن المركبة التي عثر عليها متوقفة في أحد المواقع القريبة، فيما لم يعثر على المبالغ المالية داخلها. وشهدت المنطقة الشرقية عدداً من الحوادث المشابهة، اختفى في إحداها مبلغ 13.1 مليون ريال في قضيتي سرقة منفصلتين شهدتهما محافظتا الخبروالأحساء قبل عامين، وتم القبض آنذاك على ثلاثة مواطنين ومقيم آسيوي بعد ثبوت تورطهم في القضيتين، كما تعرض أحد مصارف الخبر قبل أعوام لسرقة مبلغ 12.2 مليون ريال من سيارة خاصة بنقل الأموال، وذلك أثناء توقفها لنقل مبلغ مضاف لما تحتويه المركبة من مبالغ تم نقلها من مصارف أخرى. وعمد الجانيان إلى تعقب السيارة، واستغلال غفلة عنصري الحراسة أثناء دخولهما إلى المصرف، ليقوما بالاستعانة بمفاتيح مزوّرة بفتح سيارة نقل الأموال وسرقة محتوياتها والفرار من الموقع، وبعد تقصي الحقائق وتحقيقات موسعة تمت من خلال فريق خُصص للكشف عن ملابسات القضية بعد التحقيقات، تم التوصل إلى المشتبه بهما اللذين كانا يعملان في شركة نقل الأموال سابقاً، وفصلا من العمل منذ فترة طويلة، وجاء حصر الاتهام ليتم التركيز على المشتبه بهما في جمع المعلومات اللازمة للإثبات الجنائي حيال القضية، على رغم حرصهما على إخفاء بعض الممتلكات من مزارع ومنازل بأسماء أقارب من كل واحد منهما على حدة، وبعد استيفاء الأدلة والقرائن تم القبض عليهما أخيراً، وتبين أنهما مواطنان. وبعد التحقيق معهما ومواجهتهما بالأدلة والقرائن اعترافا بارتكاب السرقة.