اطلع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، من الرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني مع وفد من «المبادرة المدنية لقيام الدولة» على المبادرة التي أطلقتها. وبعد اللقاء، وزع الوفد نص الكتاب الذي وجهه الى ميقاتي، وجاء فيه: «تجدون ربطاً ما نجده مدخلاً في مواجهة ما تمر به البلاد من أزمة في المستويين الوطني والدستوري، وذلك سواء بالنسبة الى أي حكومة قد استقالت، وواجبها التصريف الجدي للأعمال التي تفرضها الضرورة الحادثة لا رد لها، أم المستمرة لا إحداث فيها، أم بالنسبة الى أي حكومة قد تظهر خلفاً لها تبعاً للضرورة نفسها في أساس التكليف بتشكيلها، فالواجب الأولى بالسعي في الحالين هو الإعداد للانتخابات النيابية دون إبطاء، فأي حكومة مستقيلة أو عتيدة في ما تعلمون من أوضاع لا دستورية، لن تحفظ أو تنال الثقة سليمة، وبالتالي لن تكتسب أو تتمتع بالشرعية الممكنة، إلا وعداً ينجزه قيامُها بواجبها الذي هو العودة الى الشرعية». أضاف: «هذه الشرعية لا تستهلها سوى انتخابات نيابية في أسرع وقت، على أساس قانون يفرض النسبية نظاماً في التمثيل النيابي، لكي تكون الدولة دولة الكل، كل اللبنانيين، لا دولة، البعض المتحكم سواء كان بعضاً منهم أم من غيرهم. وما سلطة الحكم مشروعة إلا في خدمة لبنان واللبنانيين، لا هذا الشخص أو ذاك، أو هذا الحزب أو ذاك، أو هذه الطائفة أو تلك». وتابع: «نحن نقدمه باسم «المبادرة المدنية لقيام الدولة»، واجباً علينا وعلى الممسكين بمقدرات الحكم، في خطوة أولى: «النسبية هي النظام في التمثيل النيابي» خطوة تتبعها خطوات في حدود النظام الدستوري الذي ما زلنا نجده السياق الوطني اللبناني السليم الى ما يريده اللبنانيون من خلاص وإصلاح، وذلك بتشكيل حكومة إشراف على الانتحابات، دعوة الهيئات الانتخابية لانتخاب المجلس النيابي، انتخاب المجلس الجديد رئيس الجمهورية الجديد، تشكيل حكومة قادرة بقوة الدستور وتأييد الشعب». والتقى ميقاتي بعد ذلك السفير البريطاني توم فليتشر الذي أشار إلى انه «تم التأكيد على التزام المجتمع المدني تجاه لبنان»، مؤكداً ان «تشكيل الحكومة مسار يقوده اللبنانيون». وأعلن «أن بلاده قررت إطلاق مبادرة بتمويل الكتب المدرسية في كل المدارس الرسمية على كل الاراضي اللبنانية»، كاشفاً «عن مشروع للمبعوث الاممي للتربية غوردن براون افضى الى جمع أكثر من 300 مليون دولار أميركي للتأكد من حصول كل طفل في لبنان على التعليم الذي يستحقه