حاول شاب تونسي في العقد الثالث من عمره الانتحار حرقاً، في سابقة هي الأولى من نوعها هذا العام، والرقم 195 منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني (يناير) 2011. وقالت تقارير صحافية تونسية اليوم (الإثنين)، إن محاولة الإنتحار حرقاً تمّت داخل المحكمة الابتدائية في مدينة قرنبالية التابعة لمحافظة نابل (نحو 60 كيلومتراً شمال شرق تونس العاصمة)، إذ عمد الشاب على إضرام النار في جسده بعد خروجه من جلسة قضائية كانت للنظر في قضية عائلية. وأصيب الشاب بحروق من الدرجة الثالثة، نُقل على إثرها إلى مستشفى محلي. وتُعتبر هذه المحاولة هي الأولى التي تسجل في تونس خلال العام الثالث للثورة، علماً أن الانتحار حرقاً تحوّل إلى ما يشبه الظاهرة في تونس منذ أن أضرم محمد البوعزيزي النار في جسده في 17 كانون الأول (ديسمبر) 2010 ليُفجّر الاحتجاجات الشعبية التي انتهت بسقوط نظام بن علي. وكان القاضي التابع للحماية المدنية التونسية (الدفاع المدني) الرائد منجي أعلن في وقت سابق، أن عدد محاولات الانتحار حرقاً المُسجلة خلال الفترة ما بين 17 كانون الأول (ديسمبر) 2010 و26 كانون الأول (ديسمبر) 2013، بلغت 193 محاولة، ما يعني أن هذه المحاولة الجديدة هي الرقم 194. وأشار إلى أن معدّل الانتحار حرقاً بحسب البيانات الإحصائية الرسمية يصل إلى 5 حالات كل شهر، وسجلت أعلى نسبة انتحار حرقاً بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً، إذ أقدم117 شخصاً على وضع حد لحياتهم حرقاً. أما الفئة التي لم تتجاوز أعمارهم 20 عاماً، فتم تسجيل 33 حالة، وهي النسبة الأقل، فيما سجلت 43 حالة انتحار حرقاً في صفوف الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين.