اعلن الرئيس السابق لمجلس الامن القومي الاسرائيلي يعقوب عميدرور، ان اسرائيل بدأت تنتهج سياسة دفاعية جديدة قادرة على مواجهة المتغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط. وفي تصريحات اعلامية، قال عميدرور:" ان النهج الجديد يطبق تحت عنوان "الانتظار وحماية القلعة"، من خلال استخدام حدود متطورة، ونشر قوات عسكرية معززة وتفعيل استخبارات ذكية، اعتبارا ان الامور قد تتغير باتجاه لا احد يعرف عنه شيئاً، مع انهيار منظومة تاريخية لفكرة دولة القومية العربية"، وهذا، يقول عميدرور، سيؤدي الى محاصرة اسرائيل ما يستدعيها الى الحذر من الدخول في هذه الصراعات". وفي ذات الشان قال الرئيس السابق للموساد، افرايم هليفي، في لقاء صحفي، ان اسرائيل تتواجد الآن في حال ترقب " انتظر، وكن مستعدا، ودافع عن نفسك عند الحاجة". وبرأي هليفي فان التغييرات الاستراتيجية التي تمر بها المنطقة يمكنها ان تحسن من وضع اسرائيل مستقبلا، اذ انها ستحاول استغلال التطورات في الشرق الاوسط، لتدعيم ادعائها بشأن الحفاظ على وجودها العسكري طويل المدى في غور الاردن. الى ذلك يجري العمل على مبادرة تطرح عقيدة امنية جديدة لاسرائيل، يشرف عليها معهد الابحاث الاستراتيجي "رئوت". ويرى معدو المبادرة ان العقيدة الامنية الحالية لاسرائيل، التي بلورها اول رئيس حكومة للدولة العبرية، دافيد بن غوريون، لم تعد تلائم الظروف الاقليمية والتغييرات الحاصلة، وعليه بادر المعهد مطلع السنة، الى سلسلة من اللقاءات بهدف اجراء حوار حول الموضوع، وتم في نهايته بلورة وثيقة جديدة، تتضمن اقتراحاً بتعديل العقيدة الأمنية حتى خريف 2014. ونقلت صحيفة "هارتس، عن مدير المعهد الاسرائيلي، غيدي غرينشطاين، ان المبادئ التي بلورها بن غوريون، ومن ضمنها العمل عاجلا على نقل الحرب الى ارض العدو، تحتاج الى تحديث في الظروف الحالية، خاصة تضمينها بوجهات نظر اخرى. واضاف غرينشطاين يقول:" يتحم على اسرائيل، في ظل الواقع الجديد، الذي ولدته الاحداث في العالم العربي خلال السنوات الثلاث الاخيرة، مواجهة غياب عنوان واضح لتعرضها المحتمل لهجمات من قبل تنظيمات تنشط في المناطق الحدودية للدول المجاورة، كما يتحتم خطر الصواريخ الذي تطور كثيرا في العقد الاخير، تقديم اجوبة جديدة من قبل اسرائيل".