وصل إلى طهران أمس وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة مديرها العام ماسيمو ابارو، للإشراف علي تنفيذ الخطوة الأولي في اتفاق جنيف المبرم بين ايران ومجموعة الدول الست الكبرى في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عزم بلاده تنفيذ الاتفاق وصولاً إلي المفاوضات النهائية التي ستسدل الستار على أزمة البرنامج النووي الإيراني، والتي سيتحدد موعدها بعد لقاء ظريف وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في شباط (فبراير) المقبل. ويبدأ تنفيذ اتفاق 24 تشرين الثاني غداً، عبر «تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، تمهيداً لخفض التخصيب إلي نسبة 3.5 في المئة، في مقابل رفع اليد عن 4.2 بلايين دولار من أرصدة ايران المجمّدة والتي ستتلقى طهران القسم الأول منها في 3 شباط، ثم تتوالى علي 8 دفعات آخرها في آب (أغسطس). وأعلن بهروز کمالوندي، الناطق باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، أن أبارو بحث مع مسؤولي الهيئة بدء المرحلة الأولي من برنامج العمل المشترك لتطبيق اتفاق جنيف، مشيراً إلى أن الوفد سيشرف على عملية تعليق التخصيب المرتفع في منشأتي «نطنز» و «فوردو» الإثنين، قبل رفع تقرير عن بدء إجراءات إيران الطوعية الخاصة بالمرحلة الأولي من برنامج العمل. وفيما كرر تأكيد سلمية البرنامج النووي لإيران، قال ظريف: «إذا امتلك الغرب رغبة كاملة في إنجاز المرحلة النهائية من الاتفاق فنرحب بذلك، ونحن مستعدون لتسريعها على رغم أن المحادثات لا تزال صعبة». وكان عباس عرقجي، نائب ظريف، أعلن سابقاً أن مفاوضات المرحلة النهائية «ستبدأ خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بعد تنفيذ الخطوة الأولى في 20 كانون الثاني (يناير)»، لافتاً إلى أن «نص اتفاق جنيف يتضمن وجود التخصيب في المرحلة الأخيرة، وهذا ما تؤکده إيران».