أكدّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «لا لزوم للمشاركة في الحكومة العتيدة من دون حدٍّ أدنى من التغيير السياسي الذي يُمكن أن ينعكس إيجاباً على البلد، وهذا الحدّ الأدنى يُترجم بأن يكون «إعلان بعبدا» هو الفقرة السياسية في البيان الوزراي من دون سواه وألا يتضمن ثلاثية «جيش، شعب ومقاومة» أو ما يُعادلها أو يوازيها أو شيء من هذا القبيل». وأشار في دردشة مع الاعلاميين الى أن «هذا التغيير السياسي يسمح بالولوج في تفاصيل الحكومة، ويكون بالتالي هو البداية وليس ما يُطرح من معادلات 8-8-8 أو 9-9-6 أو سواها». وعمّا يُشاع بأن الحكومة قد شُكلت ويُنتظر إعلانها خلال الساعات المقبلة، قال جعجع: «هذا في البلد وليس في معراب، كما أنها ليست معلوماتي، والصحيح أننا ما زلنا في مرحلة المشاورات والمباحثات ولم ندخل في تفاصيل الحقائب والأسماء، اذ نحن بانتظار خطوة الفريق الآخر السياسية سواء الى الأمام أو الى الوراء، فبقاء كلّ الأمور على حالها لا ينفع تشكيل الحكومة بشيء». وعن حصول مقايضة من خلال إعطاء اعلان بعبدا لقوى 14 آذار وفي المقابل اعتراف هذه القوى بثلاثية «شعب، جيش ومقاومة» لتشكيل حكومة، نفى جعجع إمكان السير بهذه المعادلة»، مؤكداً «أن فريق 14 آذار في تنسيق تام في ما بينه بصورة دائمة ومتفق على أن لا بحث في الحكومة من دون المدخل السياسي المذكور الذي يتضمن هاتين النقطتين، وفي حال لم تُشكّل حكومة سياسية جامعة، فأمام رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلّف تمام سلام فرصةً لتأليف حكومة حيادية قبل نهاية الجاري». وعن موقف الرئيس سعد الحريري بالمشاركة في حكومة الى جانب «حزب الله» كحزب سياسي، وضع جعجع هذا الكلام في إطار «إعلان نوايا حسنة من قبل الحريري ولكنها لا تعني أبداً انقساماً داخل 14 آذار وبالتالي لا قرارات ولا مواقف متباينة داخل هذه القوى». وأكد عضو كتلة «القوات» النيابية أنطوان زهرا في حديت إذاعي، أن «البحث في مشاركة القوات في الحكومة يبدأ حكماً باتفاق سياسي مسبق يرتكز على إعلان بعبدا وعدم التطرق إلى صيغة الجيش والشعب والمقاومة بأي صيغة». وشدد زهرا على أنه «تحت هذا السقف لن يكون أي تغيير في الموقف»، مؤكداً أن الاتصالات لم تنقطع مع تيار المستقبل وباقي مكونات قوى 14 آذار».