دخلت مدينة ثول الواقعة على الساحل الغربي للبحر الأحمر التاريخ من أوسع أبوابه أمس. إذ دبت الحياة في حرم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، حتى بدت كخلية نحل مشغولة بواقعها الجديد بعد تدشينها على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود. وفي الوقت نفسه تدخل ثول التاريخ باحتضانها قمة غير مسبوقة، ضمت عدداً كبيراً من الملوك والأمراء ورؤساء الدول والحكومات والوزراء أتوا إلى ثول تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين لحضور حفلة افتتاح الجامعة. وتوقع عدد من أهالي المدينة أن تؤدي الجامعة إلى انتعاش كبير في فرص العمل والتوسع العقاري والفرص التجارية لتلبية متطلبات طلاب الجامعة وأساتذتها والعلماء الذين سيزورونها لأغراض أكاديمية. وأبدى كثيرون سعادتهم بالأضواء الإعلامية التي غمرت مدينتهم الهادئة، إذ تدفق عليها مئات الإعلاميين والمصورين وموفدي شبكات التلفزة والإذاعات المحلية والأجنبية. وأضحى أمراً عادياً أن يرد اسم ثول في عدد كبير من برقيات وكالات الأنباء العالمية المهتمة بتغطية شؤون الجامعة منذ أن تم الإعلان عن قرار الملك عبد الله الخاص بإنشائها. ولاحظ متابعون أن «قمة ثول» سبقت قمة بتسبيرغ لقادة الدول الأعضاء في مجموعة ال 20 بيوم واحد. وتزامنت مع بدء أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة.