بيّنت دراسة طبية أن بإمكان التدخين التسبب في مشاكل صحية تتخطّى سرطان الرئة، كسرطان الكبد وفقدان البصر والسكري والضعف الجنسي لدى الرجال. وحذّرت نتائج البحث الذي أجرته «سيرجن جنرال»، وهي هيئة حكومية أميركية ترفع تقاريرها إلى مساعد وزير الصحة الأميركي، من أن التدخين يسبب من دون أي شك سرطان الرئة. وقال رئيس الهيئة بوريس بوشنك، إنه على رغم أن معدلات التدخين في الولاياتالمتحدة تشهد انخفاضاً، فإن الطرق الحديثة لتصنيع السجائر تمثل خطراً أكبر من أي وقت مضى. ويبلغ عدد المدخنين في الولاياتالمتحدة حالياً حوالى 18 في المئة من عدد السكان مقارنة ب 42 في المئة قبل خمس سنوات. وأضاف بوشنك أن المدخنين باتوا يتعرضون لأخطار الإصابة بسرطان الرئة بشكل يفوق احتمالات الإصابة التي أوردها التقرير الأول للهيئة الذي صدر العام 1964، على رغم انخفاض معدل التدخين بصورة عامة. وأشار التقرير الذي نشره موقع «بي بي سي» إلى أن طرق تصنيع السجائر وموادها الكيميائية قد تغيّرت خلال السنوات الماضية، وأصبحت عاملاً مفاقماً لأخطار الإصابة بسرطان الرئة. كما لفت إلى أنه بات معلوماً لدى العلماء أن التدخين المباشر قد يصيب الإنسان بأنواع شائعة من فقدان البصر، يطلق عليها «الضمور البقعي»، إضافة إلى السكري وسرطانات القولون والمستقيم والكبد. ومن نتائج التدخين الإصابة بالسل والضعف الجنسي لدى الرجال والفلح الوجهي لدى الرضّع، كما قد يتسبب في حدوث الحمل خارج الرحم والتهاب المفاصل الروماتيدي واختلال وظائف المناعة، إضافة إلى أن المدخنين السلبيّين هم عرضة لأخطار الإصابة بالسكتة الدماغية. وبيّن التقرير أن أنماط تدخين التبغ تغيّرت، فأصبح المدخنون يلجأون إلى السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين المسبب للإدمان. وأظهر أنه على رغم انخفاض معدل التدخين عالمياً، فإن أعداد المدخنين تشهد ارتفاعاً، إذ ارتفع العدد من 721 مليون مدخن العام 1980 إلى 967 مليوناً العام 2012 بسبب النمو السكاني واتساع شعبية التدخين في الدول النامية.