تستضيف كوبا اعتباراً من 24 كانون الاول (ديسمبر) المقبل المسرحية الغنائية الاميركية «رنت»، وكأنها «هدية» بمناسبة اعياد نهاية السنة للجمهور في هذه الجزيرة الشيوعية المحرومة منذ خمسين عاماً من العروض المسرحية النيويوركية. وستقدم هذه المسرحية الاميركية، التي سبق ان عرضت في برودواي بين العامين 1996 و2008، باللغة الاسبانية. ويشارك فيها حشد من الممثلين والموسيقيين والفنيين الاميركيين المتعاونين مع شركة الانتاج «ان دبليو اي»، كما نقلت وكالة الانباء الكوبية «بريسنا لاتينا». وتعد هذه المجموعة من أبرز مالكي المسارح في برودواي، وقد أنتجت مسرحيات كثيرة منها «شيكاغو» و «ويست سايد ستوري»، ونجحت اخيراً في الحصول على موافقة من سلطات كوبا على تقديم عرض هناك «بعد محاولات عدة لم تكن مثمرة في السابق»، وفق موقع «كوباسي» الموالي للسلطات الشيوعية. وأفادت وسائل الاعلام الكوبية بأن وزارة الثقافة قررت اخيراً ان تعطي الضوء الأخضر لتقديم هذا العرض بعد العروض الثلاثة التي قدمها «سفراء برودواي» في مهرجان المسرح في هافانا عام 2011. وكانت تلك العروض، وهي أيضاً بمبادرة من مجموعة «ان دبليو اي»، ممهدة لعودة شركات الانتاج النيويوركية الى الجزيرة الشيوعية بعدما غادرتها منذ عام 1961، اي بعد عامين على الثورة بقيادة فيديل كاسترو. وشرحت شركة الانتاج على موقعها الالكتروني ان تقديم مسرحية «رنت» سيشكل فاتحة «لتعاون حقيقي وتبادل ثقافي بين برودواي والوسط الثقافي الكوبي». وسيكون فريق عمل المسرحية معززاً بخمسة عشر ممثلاً كوبياً، يعملون تحت اشراف المخرج الاميركي الكوبي اندي سينور، وسيقدم العرض بالتعاون مع المجلس الوطني لفنون العرض في كوبا. وأبدى رئيس شركة الانتاج روبرت نيديرلاندر سعادته بهذا المشروع، وقال: «يشرفنا ان نكون جسراً بين الثقافة الكوبية وفناني برودواي، وان نجلب الى الجمهور الكوبي افضل ما في برودواي». ويأتي هذا المشروع ايضاً ضمن سياسة المجموعة «لغزو اسواق ناشئة جديدة في مختلف انحاء العالم».