تمكنت الأممالمتحدة من توصيل كمية من الإمدادات إلى منطقة الغزلانية جنوب غربي دمشق غداة تصريحها بأن السلطات وافقت على السماح بمرور الإمدادات الإنسانية إلى بعض المناطق التي عزلها القتال. وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة خالد المصري ان قافلة نقلت كمية من الاغذية والادوية وامدادات الاغاثة الشتوية الى الغزلانية الواقعة قرب مطار دمشق بمساعدة الهلال الاحمر العربي السوري. واضاف المصري ل"رويترز" في اتصال هاتفي من دمشق ان الامدادات التي نقلتها هذه القافلة والتي ستنقلها قافلة اخرى قريبا الى منطقة غربي العاصمة ستساعد 20 ألف شخص على وجه الإجمال. وقال ان هذه أول امدادات تصل الغزلانية الواقعة على حافة منطقة الغوطة الشرقية معقل مقاتلي المعارضة الذي تحاصره القوات الحكومية منذ ما يزيد على العام. وقال برنامج الأغذية العالمي الاسبوع الماضي انه يشعر بالقلق لانباء تفشي سوء التغذية بعدما حاول مرات عدة في الشهور الاخيرة وفشل في الوصول الى المناطق المحاصرة حول دمشق وخصوصا المعضمية ونشبية ودوما وحرستا واليرموك. وقالت الأممالمتحدة أمس الأربعاء إنها مضطرة لالغاء نقل شحنة من الاغذية ولقاحات شلل الاطفال الى اليرموك التي تؤوي الاف اللاجئين الفلسطينيين بعدما اصرت الحكومة على ان تستخدم الطريق الأكثر خطورة من طريقين. وفي شمال البلاد الذي تسيطر المعارضة المسلحة على غالبية مناطقه، منع المقاتلون ايضا الوصول الى بعض البلدات الموالية لحكومة الرئيس بشار الاسد. وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاسبوع الماضي ان الحكومة السورية وبعض مقاتلي المعارضة قد يكونون مستعدين للسماح بوصول المساعدات الانسانية وتطبيق وقف لاطلاق النار على المستويات المحلية واتخاذ إجراءات أخرى لبناء الثقة قبل محادثات السلام التي تجرى في سويسرا بدءا من 22 كانون الثاني (يناير).