يبدأ الرئيس محمود عباس (أبو مازن) زيارة للمغرب اليوم لحضور أعمال اجتماع لجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس في دورة أولى منذ أكثر من عشر سنوات. وصرح مستشار عباس للشؤون الديبلوماسية مجدي الخالدي بأن «الاجتماع يأتي في ظروف صعبة تجتازها القضية الفلسطينية والقدس الشريف، تجعل الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى للدفاع عن القدس ودعم صمود أهلها». وانتقد بشدة استمرار انتهاكات الأماكن المقدسة التي تتم تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، ودعا إلى وقفة عربية وإسلامية لمواجهة التعنت الإسرائيلي وتوضيح الأبعاد الخطيرة لهذا السلوك. ووصف الاجتماع الذي تستضيفه مراكش غداً بأنه «يضع النقاط على الحروف» أكان على مستوى بلورة الموقف العربي والإسلامي في مواجهة الأطماع الإسرائيلية، أو على صعيد الضغوط التي تمارسها إسرائيل على الراعي الأميركي «بهدف تمييع مسار المفاوضات». وأفادت مصادر مطلعة أن اجتماع الخبراء سيبدأ اليوم في مراكش لإعداد أوراق العمل التي يبحثها الاجتماع الذي تشارك فيه الدول الأعضاء، فيما سيكون اللقاء بين العاهل المغربي والرئيس الفلسطيني فرصة للتداول في آخر التطورات ذات الصلة بمحور المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية العالقة. ورجحت تتويج الاجتماع بنداء إلى المجتمع الدولي لوقف سياسة الاستيطان وحماية الأماكن المقدسة والإذعان لتنفيذ القرارات الدولية، خصوصاً تلك التي تصنف القدس أرضاً محتلة ينطبق عليه ما يطاول مفهوم الأرض في مقابل السلام.