يسعى ملتقى «أغورا» للمختبرات المسرحية في دورته الأولى التي تنطلق اليوم في مسرح دوار الشمس، إلى إيجاد فضاءٍ مفتوح أمام تجارب مسرحية عربية تجمع بين النظرية والاختبار والهمّ الابداعي. ويطمح إلى المساهمة في دعم المبدعين الشباب الذين يعملون في مجال «المختبرات المسرحية» في العالم العربي، وإلى تحفيز التواصل فيما بينهم وبينهم وبين الجمهور من خلال عروض مسرحية، ومنصة حوار، وورشات عمل. يفتتح الملتقى في عرض تُقدّمه فرقة زقاق المسرحية من لبنان، بعنوان «أليسانة، تدريب على الطاعة». ويسلّط هذا العمل الضوء على النمط السلطوي الذي يحكم المجتمع والفنّ والدين. ويقتبس العرض بعضاً من أجزائه من نص «الإمبراطور والجليلي» للكاتب المسرحي هنريك إبسن. «حادّة» هو العرض الثاني (الجمعة 17 الجاري)، تؤديه فرقة «دابا ثياتر» من المغرب، وهو يحكي قصة امرأة مغتصبة معذّبة في بلد يرزح تحت رحمة التّغيير والتناقضات. حادّة هي مومس، عاشقة لمناضل لينيني ماركسي مغربي خلال سنوات الرّصاص ثمّ زوجة لإمام ومجاهد سابق تطرح تأمّلاتها الشّخصية كامرأة وتسائل أحداثاً سياسيّة وتاريخيّة في لفتة فطرية ونبرة شعرية. العرض الثالث تؤديه فرقة «مختبر دمشق المسرحي» السورية (السبت 18) بعنوان «حدث ذلك غداً». وتنطلق أحداث المسرحية من عودة امرأة «مستقلة» إلى بيتها الصغير، بعد نهار عمل طويل، لتواجه أغراضها وأغانيها وجدرانها. مكانها الشخصي هذا يغدو مسرحاً للقاء من نوع غريب. ويختتم الملتقى نشاطاته الأحد 19 الشهر الجاري من خلال يوم للحوار، بهدف الوقوف عند بعض مفاهيم مسمى «المختبر المسرحي» وإشكاليات ممارسته. * توضيح: ورد خطأ في مقالة الزميل يوليوس الهاشم عن مسرحية «كعب عال» (الاثنين الماضي) ان ترجمة النص قام بها المخرج جاك مارون عن الانكليزية بينما انجزتها الكاتبة المسرحية أرزة خضر، المعروفة بنصوصها المسرحية وترجماتها من المسرح العالمي.