اكتشف باحثون من جامعة أوكسفورد البريطانية أن الشبكات العنكبوتية تندفع باتجاه فرائسها بفضل صمغ موصل للكهرباء على خيوطها، ووجدوا أن الشحنات الساكنة لهذا الصمغ تساعد الشبكة العنكبوتية على جذب كل الأجسام الصغيرة المشحونة، من غبار الطلع إلى الملوثات والحشرات الطائرة. كما اكتشفوا أن لوالب الصمغ يمكنها أن تحرف الحقل الكهربائي للأرض قبل بضع ملليمترات من الشبكة بحيث لا تستطيع الحشرات اكتشاف الشبكات بواسطة هوائياتها الحساسة للكهرباء. وتظهر الدراسة التي نشرت أمس (الثلثاء) كيف أن هذه الخصوصية في تركيبة الشبكة تتيح لها التحرك في اتجاه كل الأجسام الطائرة بغض النظر عما إذا كانت مشحونة سلباً أو إيجاباً، وتوضح كيف تستطيع الشبكة التقاط الجزيئات الطائرة الصغيرة بفاعلية ولماذا تندفع في اتجاه الحشرات. وطبقاً للباحثين فإن عناكب الحدائق التقليدية في كل مكان من العالم يمكنها أن تُستخدم في مراقبة البيئة ومدى التلوث لأنه باستطاعتها التقاط الملوثات الصغيرة المحمولة جواً بكفاءة توازي المجسات الاصطناعية المكلفة جداً.