أوصى مؤتمر المؤرخين العرب الذي عقد أخيراً في القاهرة بسرعة استكمال قاعدة البيانات الخاصة بأعضاء اتحاد المؤرخين على الموقع الإلكتروني، والاهتمام بنشر المخطوطات والوثائق المحفوظة في المكتبات ودور الوثائق العربية لتحقيق الأمن الثقافي، وتزويد مكتبة الاتحاد بمؤلفات وأبحاث الأعضاء، وتنمية موارد الاتحاد وتعدد روافده من خلال الهبات والتبرعات، إضافة إلى تفعيل بروتوكلات التعاون بين المؤسسات العربية ونظائرها في آسيا، واختيار موضوع «العرب والبحر» لفعاليات ندوة العام المقبل. وثمن أعضاء اتحاد المؤرخين العرب مبادرة حاكم إمارة الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بإنشاء مقر الاتحاد الجديد هدية للمؤرخين. وأصدر الاتحاد كتاباً تذكارياً ضم عدداً من البحوث والدراسات التاريخية، وبحسب رئيس الاتحاد «طوف خلاله عدد من مؤرخي الوطن العربي وباحثيه في آفاق التاريخ العربي الإسلامي: من الحرمين الشريفين إلى الخليج العربي، ومن مصر والسودان وحتى بلاد المغرب والأندلس». وشهدت فعاليات المؤتمر السنوية، التي انطلقت تحت عنوان: «العلاقات بين العرب ودول وسط وجنوب آسيا عبر العصور»، تكريم عدد من أبرز المؤرخين العرب، هم: سليمان عبدالغني مالكي (السعودية)، ومجاهد توفيق الجندي وحسن علي حسن (مصر). وعبدالمحسن مدعج المدعج (الكويت). وتوزعت فعاليات المؤتمر على يومين، ومن أبرز المواضيع: العلاقة بين حكومة الإدريسي والحكومة الإيطالية في المخلاف السليماني من عام (1909–1913)، وصورة الهند من خلال الرحالة والجغرافيين العرب والجذور التاريخية للتنازع العربي الإيراني التركي، وابن نفيس الأذربيجاني ودوره العلمي والسياسي في مصر زمن سلاطين المماليك، والعلاقات الثقافية بين الهند ودولة سلاطين المماليك (1250-1517) والعلاقات الثقافية بين العرب وسلطنة بروناي، وتاريخ موانئ السواحل الجنوبية الغربية لآسيا الصغرى في القرن الثامن الهجري- ال14 الميلادي، وموانئ الهند ودورها في ازدهار حركة التبادل التجاري العربي - الهندي من خلال رحلة ابن بطوطة.