استقبل المستشفى البيطري التعليمي في جامعة الملك فيصل، أكثر من 170 حالة مرضية لحيوانات في يوم واحد. وقال مدير المستشفى الدكتور محمد البويت: «إن فصل الشتاء، وهذا الوقت تحديداً من كل عام هو موسم الولادة والتناسل لكثير من أنواع الحيوانات. ويشهد المستشفى خلال الفترة الحالية زحاماً شديداً لتوافد الحالات المرضية من جهات محلية وخارجية، وبخاصة من دول الخليج العربي، مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر». وكشف البويت، أنه خلال الساعات الأولى من صباح يوم الأحد الماضي، «وصل إلى المستشفى أكثر من 70 سيارة وشاحنة، محملة بأكثر من 170 حالة مرضية، من مختلف أنواع الحيوانات تعاني من أمراض منوعة، حوّلت إلى مختلف العيادات بحسب التخصص». وذكر أن «غالبية الحالات من الإبل تم تحويلها إلى عيادات الجراحة والولادة والتناسل والخصوبة، وذلك لحاجتها لإجراء عمليات كسور مختلفة، وعمليات جراحية طارئة وقيصرية وتوليد وعلاج ضعف الخصوبة والعقم، ما استنفر الطاقات في المستشفى. إذ امتد العمل في غرف العمليات والتوليد إلى الفترة المسائية». يذكر أن المستشفى البيطري يقوم بتقديم الرعاية الصحية لفصائل الحيوانات المختلفة. واشتهر المستشفى كمركز إقليمي. ويحوي عيادات عدة، منها: الطب والعلاج، والجراحة، والتناسليات والتلقيح الاصطناعي، والأمراض المعدية والوبائيات. ويوجد في المستشفى غالبية الأجهزة الطبية التشخيصية التي يحتاجها العاملون في عيادات المستشفى البيطري. كما يقوم بتدريب طلاب كلية الطب البيطري على المهارات الطبية المختلفة، من خلال عياداته المختلفة، إضافة إلى طلاب المعهد البيطري. وبلغ عدد الحيوانات المعالجة في العام الماضي 19 ألف حيوان. كما بلغ عدد المنومة 457 حالة لمختلف العيادات. وبلغ عدد العينات التي تم فحصها في المعامل التشخيصية في المستشفى 4819 عينة، إضافة إلى 980 فحصاً بالأشعة. وسيتم قريباً الانتهاء من دراسة تصاميم مستشفى بيطري حديث بدلاً من الحالي، بالاستعانة ببيت خبرة دولي.