قال رئيس البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس، إن "عدم إجراء إصلاحات اقتصادية والعمل على حماية الأعضاء الضعفاء قد يدمر التماسك الضروري" لمنطقة اليورو وذلك في تحذير مباشر للزعماء السياسيين. وحض ماريو دراغي في لغة أكثر صراحة من المعتاد، دول منطقة اليورو الثماني عشرة على النظر في "سبل بديلة لدعم الأعضاء الذين يمرون بأزمات"، محذراً من "أخطار تنامي القلق من أن تخرج تلك الدول من منطقة العملة الموحدة". وقال دراغي خلال كلمة في جامعة "هلسنكي" إن "غياب الإصلاحات الهيكلية قد يؤدي إلى تفاوت اقتصادي دائم بين الأعضاء (..) وبما أن هذا يهدد التماسك الضروري للاتحاد فقد تكون له تداعيات مدمرة على كل (...) الأعضاء". ولم تقتصر تعليقات دراغي على الإصلاحات الاقتصادية في كل دولة على حدة، بل دعا أيضاً إلى "إعادة النظر في بعض المبادئ الأساسية للكتلة مثل آليات المساعدة بين الدول". وجاء ذلك بعد أسبوع من تعهد دراغي بأخذ خطوات جديدة إذا اقتضت الضرورة، لتعزيز اقتصاد منطقة اليورو الواهن، وقبل أسابيع من اجتماع القادة الأوروبيين في بروكسيل لدراسة إجراءات لدعم النمو في المنطقة.