اندلعت مواجهات عنيفة أمس، في محيط مدينة سبها جنوب ليبيا، بين قبائل التبو من جهة والأشراف وأولاد سليمان من جهة أخرى، أدت إلى مقتل 19 شخصاً وجرح 20 آخرين وفق ما أعلن رئيس المجلس المحلي في سبها أيوب الرزوق. واضطرت سلطات الطيران المدني إلى إغلاق مطار سبها الدولي نتيجة قربه من مكان الاشتباكات. وصرح أحد قادة التبو ويُدعى بركة وردكو لقناة تلفزيونية محلية، بأن المجموعة التي تهاجم مدينة سبها الآن «لا تتبع للتبو الليبيين ولا علاقة لنا بهم». وقال آمر وحدة قيادة منطقة سبها العسكرية الملازم أول اشتيوي عبد السلام، إن «من يعتدون على قوات الجيش هم من التبو القادمين من تشاد والنيجر». وأوضح الناطق الرسمي لمجلس أعيان ليبيا للمصالحة أيوب شرع، أن هناك مجموعات غير منضبطة تؤزم الوضع ، مشيراً إلى أن «التبو» ينكرون أي علاقة لهم بتلك المجموعات. وأضاف: «تواصلنا مع آمر المنطقة العسكرية للمدينة وقيادات التبو الذين أكدوا بأنهم يخضعون لشرعية الدولة». وكانت الاشتباكات تجددت في الجنوب الليبي على خلفية تصفية آمر كتيبة الحق منصور الأسود الأربعاء الماضي، ما دفع الثوار في سبها لمحاصرة كتيبة للتبو مساء أول من أمس، حيث جرى تبادل للنار. وتعني هذه الاشتباكات انهيار الهدنة التي أُبرمت العام الماضي بين القبائل العربية و «التبو» إثر مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 140 شخصاً. وذكر مسؤول محلي في سبها: «يجب ألا تغفل الدولة عن وجود منابع النفط قرب مناطق التوتر، ففي الغرب حقول أوباري والشرارة والوفاء، وفي الجنوب الشرقي أكبر الحقول النفطية الليبية حقل السرير». وأضاف: «إذا انتقلت المواجهات إلى هذه الحقول فسيتوقف إنتاج النفط الليبي في هذه المنطقة وتصديره».