أعلن زعيم قبيلة التبو الليبية عيسى عبد المجيد منصور الجمعة ان المعارك تجددت في جنوب مدينة سبها (جنوب)، ودعا الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي الى التدخل من اجل وقف ما سماه "تطهيرا عرقيا يتعرض له التبو". وفي تصريح لفرانس برس قال المعارض السابق لنظام معمر القذافي والذي هدد مؤخرا بالانفصال "اننا نطالب الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي بالتدخل لوقف التطهير العرقي الذي يتعرض له التبو". وافادت حصيلة اعلنتها الحكومة مساء الاربعاء عن سقوط 70 قتيلا و150 جريحا في معارك دائرة منذ الاثنين بين قبيلة التبو وقبائل عربية في سبها، بينما افاد مصدر طبي عن مقتل ثمانية اشخاص على الاقل الخميس والعثور على جثث سبعة اخرين. واتهم عيسى عبد المجيد منصور قبائل سبها العربية بقصف محطة توليد كهربائية تزود عدة مناطق من الجنوب مثل القطرون ومرزوق التي تعتبر من معاقل التبو، متحدثا عن انقطاع الاتصالات ومقتل "العديد" من الاشخاص من عناصر قبيلته الجمعة. وقال المسؤول المحلي سليمان خليفة ان "المعارك قد توقفت تقريبا" في المدينة مؤكدا ان قوات القبائل العربية اتجهت الى الجنوب بين سبها ومرزوق. واعرب الاتحاد الاوروبي الخميس عن قلقه من الوضع في سبها داعيا "كل الاطراف المتناحرة الى ضبط النفس". ودعا الاتحاد الاوروبي في بيان "الحكومة الى تكثيف الجهود كي تلقي الاطراف المتناحرة الاسلحة وتضمن معالجة الجرحى وعودة الهدوء في اقرب وقت الى سبها". وتعيش قبيلة التبو ذات البشرة السوداء على طرفي الحدود الليبية التشادية والنيجرية وتخوض منذ فبراير مواجهات عنيفة مع قبائل محلية في جنوب ليبيا خصوصا منها كفرى وسبها، وتتهمها القبائل الاخرى بضم مقاتلين اجانب في صفوفها لا سيما من تشاد.