أجمع كتّاب الافتتاحيات في الصحف الفرنسية على ان تأكيد العلاقة المفترضة بين الرئيس فرنسوا هولاند والممثلة جولي غاييه جاء «في اسوأ وقت» بالنسبة الى الرئيس، ووصفوها بأنها «كارثية» او «مقلقة على الاقل». ونشرت صحف المناطق أعداداً كبيرة من التعليقات، أما الصحف الوطنية فتناولت الموضوع من الناحية الإخبارية. وأسفت صحيفة «ليبيراسيون» اليسارية لمحو ما نشرته مجلة «كلوزر» حدوداً بين العام والخاص كان يفترض ان تبقى بعيدة عن الإعلام. وأبدت صحيفة «لو باريزيان» استياءها من الخبر، وأملت بأن يستفيد السياسيون من المسألة ويتوقفوا عن الافساح في المجال امام صحافة المشاهير لخوض تفاصيل حياتهم. وعلى غرار كل صحف المناطق، اعتبرت صحيفة «لو ريبيبليكان لوران» ان المسألة «لطخت بداية السنة الجديدة لهولاند، ومؤتمره الصحافي المرتقب في 14 الشهر الجاري. وكتبت صحيفة «ليست ريبيبليكان» ان المؤتمر «سيُرسخ تجدداً سياسياً عبر تأكيد التحول الاشتراكي الديموقراطي للرئيس، لكن سنرى اولاً رد فعل رئيس اراد ان يكون عادياً، وهو يجد نفسه اليوم مضطراً الى حماية حياته الخاصة». وحدها صحيفة «لا نوفيل ريبيبليك» قالت انه ليس اكيداً من ان ما نشرته «كلوزر» سيُسيء الى هولاند الذي «بلغت نسبة تأييده ادنى مستوى، فيما يمكن ان يمنحه الخبر بعداً انسانياً». ورأت صحيفة «الالزاس» ان المسألة «كارثية لهولاند من كل الجوانب، إذ اعتقد الفرنسيون بأنه مأخوذ بمهماته، ويكرّس كل وقته لإصلاح شؤون البلاد. وبما ان النتائج ليست على قدر التوقعات، فهم علموا ان الرئيس يجد الوقت لمغازلة ممثلة». وأوردت صحيفة «جورنال دو لا هوت مارن» ان «هولاند وقع في الفخ»، بينما رأت صحيفة «لا شارانت ليبر» ان «عدم نفي الرئيس علاقته مع غاييه، يفسح في المجال امام مجموعة اسئلة مقلقة قد يستفيد منها بعض اطراف المعارضة». الى ذلك، طرحت الصحف الأوروبية تساؤلات حول تداعيات فضيحة هولاند، وأهمها الصحف البريطانية التي ركزت على ان القضية «تشكل ازمة للرئيس الفرنسي الذي يواجه تراجعاً كبيراً في شعبيته ومصاعب اقتصادية». لكنها اشارت الى ان «العلاقات العاطفية ليست امراً جديداً في تاريخ الرؤساء الفرنسيين»، وهو ما أيدته الصحف الايطالية. وتعمدت بعض الصحف السخرية من الفضيحة، وكتبت «فايننشال تايمز»: «يجب ان يتناول الرئيس الكرواسان بسلام!»، فيما ركزت صحيفة «هاندلسبلات» الاقتصادية الالمانية على «رد الفعل المستغرب للسياسيين الفرنسيين الذين نددوا بانتهاك الحياة الخاصة لرئيس الدولة، لكن من دون محاولة استغلال القضية سياسياً». ورأى جان جاك جيسبير، الخبير البلجيكي في وسائل الإعلام ان الفضيحة «زوبعة في فنجان، لأنه امر يتعلق بالحياة الخاصة لهولاند، خصوصاً انه غير متزوج من شريكة حياته فاليري تريفيلير».