أعلنت الملحقية الثقافية السعودية في «أوتاوا» أخيراً أسماء الطلاب الفائزين بانتخابات الأندية الطلابية السعودية للعام الحالي 2014، ليكونوا ممثلين لزملائهم عن جميع المقاطعات الكندية. ولم تقلل الأجواء المناخية القياسية «تحت الصفر» في كندا هذه الأيام من سخونة المنافسة بين المرشحين، فبعد أسابيع من صخب الحملات الانتخابية ونشاط المرشحين وأربعة أيام للاقتراع انتهت الانتخابات في شكل لافت، لاسيما مع نجاحها في استقطاب مشاركة آلاف المبتعثين السعوديين الدارسين في جامعات ومدارس مختلفة، امتداداً لمساحة كندا الشاسعة من المحيط الأطلسي شرقاً وحتى أقصى الغرب، حيث المحيط الهادي. وفيما نشرت الملحقية الثقافية نتائج الانتخابات على موقعها الرسمي في الإنترنت قال المبتعث المسؤول في الشؤون الإعلامية علي العمري في بيان صحافي إن الآلاف من أهالي المبتعثين شاركوا في الانتخابات، ولم تمنعهم برودة الطقس الشديدة من الحضور والتفاعل في مختلف المدن والمقاطعات حتى يوم إعلان النتائج. ولا يبدو أن الانتخابات واختيار ممثلين عنهم هي كل ما يدفع المبتعثين وذويهم للمشاركة والتفاعل، بل الانتخابات جزء من رحلة سياحية وتاريخية مشوقة يتعرف عليها الزائر لدى زيارته للأندية الطلابية ومقار الانتخابات. ففي «نوفا سكوشا»، وهي شبه جزيرة صغيرة في أقصى الشرق الكندي، يتعرف الزائر للنادي على أن الجزيرة هي حاضرة مدينة اسمها «هاليفاكس»، وهي المرفأ الذي أنشأه المستعمرون الإسكتلنديون الأوائل وانطلقوا منه لجمع حطام سفينة «تايتنيك» المشهورة، ويتجاوز عدد الطلاب والطالبات ومرافقوهم الدارسون ب«هاليفاكس» 2000 شخص في تخصصات عدة، أبرزها التخصصات الطبية وإدارة الأعمال والاقتصاد، فضلاً عن طلاب معاهد اللغة الإنكليزية التي يقضي فيها الطالب عاماً ونصف العام حداً أقصى، قبل أن يبدأ دراسته الأكاديمية في حال اجتاز شرط اللغة في اختبار «أيلتز» أو «توفل». الظروف المناخية هي الأخرى منحت انتخابات الدارسين السعوديين هذا العام دافعاً آخر للحماسة في البرامج الانتخابية، فالعواصف الثلجية على أشدها ودرجات الحرارة تتدنى تحت الصفر بنسبة كبيرة، ما يفرض على المشاركين ضرورة مضاعفة نشاطهم، سواء ناخباً أم مرشحاً، يلزمه برنامج انتخابي يشد الانتباه. وقال العمري في بيان صحافي: «المشاركون في انتخابات هذا العام يشعرون بالرضا، لأنهم بذلوا جهوداً فردية وجماعية مميزة، فالرغبة الملحة في النجاح ساقت كل المرشحين لتتبع زملائهم من الطلبة والطالبات السعوديين حيثما كانوا». وفيما نشرت الملحقية قائمة بأسماء الطلاب الفائزين بالانتخابات، قدمت شكرها لرؤساء الأندية الطلابية للعام 2013، لما قدموه من خدمات تطوعية لزملائهم وزميلاتهم في كل المدن والمقاطعات الكندية.