أصيب أربعة مبتعثين سعوديين (ثلاثة شبان وفتاة) يدرسون في جامعة أوتاوا الواقعة في العاصمة الكندية، وآخر يدرس في كلية كلومبيا كلج، بفيروس أنفلونزا الخنازير (H1N1)، فيما أعطتهم الأجهزة الطبية المختصة اللقاح اللازم ونصحتهم بالبقاء في منازلهم حتى تعافيهم من المرض. وتشهد الجامعات والمدارس الكندية إصابات يومية، فيما لم تتوقف الدراسة، إذ يُكتفى بمنح الطلاب إجازة مرضية تفوق أسبوعين وفي حال تعافيهم يعودون إلى مقاعد الدراسة. وبلغت الوفيات من أنفلونزا الخنازير في كندا بحسب إحصاءات الموقع الرسمي لوكالة الصحة الكندية 101 متوفى، موزعين على عشر مقاطعات من أصل 13 مقاطعة كندية، حيث تأتي أنتاريو على رأس قائمة المقاطعات ب 30 شخصاً، تلتها مقاطعة كيوبك ب 27 شخصاً، وحل بعدهما مقاطعتا بريتش كولومبيا والبرتا بعدد متساوٍ من الوفيات بلغ 14 حالة، ثم مقاطعة مانتوبا بسبع حالات، وتليها سيسكوش ون بخمس حالات، وحالة وفاة واحدة في أربع مقاطعات هي: (نوفا سكوشا، نيوفواند لاند، يورك، نونافت). وبدأت وكالة الصحة الكندية في إعطاء اللقاح المضاد منذ نحو أسبوعين، مشيرة إلى أن التطعيمات ستوجه للمسنين والأطفال والحوامل والحالات الطارئة. وبدورها دعت الملحقية الثقافية السعودية الكندية المبتعثين كافة إلى أخذ اللقاح، مشيرة إلى بدء حملة التطعيمات الكندية، وأن التطعيم سيتم بحسب التنظيمات الكندية. ويدرس في جامعة أوتاوا أكثر من 200 مبتعث نسبة كبيرة منهم في مرحلة اللغة، فيما يفوق عدد المبتعثين في كندا أكثر من 7 آلاف مبتعث ومبتعثة، وذلك بخلاف المرافقين والأطفال. ويشير الموقع الإلكتروني لوكالة الصحة الكندية إلى ضرورة أن يأخذ المسافرون اللقاح المخصص لفيروس (H1N1)، قبل سفرهم، وأن حكومات بعض الدول تضع شاشات للكشف الإشعاعي للكشف عن المسافرين المصابين بالفيروس. وقالت الكندية كوني: «هناك خوف كبير من الفيروس لأن فصل الشتاء يشهد انتشار الفيروسات بشكل كبير... حيث يصبح الطقس البارد عاملاً مساعداً في كثرة الفيروسات خصوصاً المعدية منها»، مضيفة أن درجات الحرارة خلال فصل الشتاء تصل في بعض المناطق الكندية المكتظة بالسكان إلى 45 درجة تحت الصفر.