نقل جثمان أمير «كتائب عبدالله عزام» ماجد الماجد مساء امس عبر مطار بيروت الدولي الى المملكة العربية السعودية. وبذلك طويت صفحة الماجد الذي كان تنظيمه تبنى مسؤولية الهجوم الانتحاري على السفارة الإيرانية في بيروت. وكان النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود، اصدر قراراً بتسليم جثة الماجد الى ذويه بواسطة السفارة السعودية في بيروت تمهيداً لنقلها الى المملكة لدفنها هناك بناء لطلب شقيق الماجد. كما أصدر أمراً إلى الأجهزة الأمنيّة المختصة لتنفيذ القرار. وكان محامي السفارة السعوديّة محمد علي التل حضر إلى مكتب النائب العام في قصر العدل في بيروت، وحصل على نسخة من القرار لتنفيذ مضمونه والتواصل مع الأجهزة الأمنيّة لإجراء ما يلزم ولمواكبة جثة الماجد من المستشفى العسكري إلى المطار. ويأتي تسليم جثة الماجد بعد أن تلقى حمود تقارير لجنة الأطباء التي درست الملف والتي تطابقت فيها أقوال الأطباء الثلاثة المتخصصين مع إفادة الطبيب الشرعي لدى إعلان وفاة الماجد، والتي تتلخص بأنّه توفي نتيجة تدهور في صحته بعد توقف كامل لوظيفة الكليتين وتوقف الدماغ وإصابته بالتهابات كانت كفيلة بوضع حد لحياته اثناء خضوعه لرعاية صحيّة مكثفة. الى ذلك عرض وزير الداخلية مروان شربل في مكتبه في الوزارة، نتائج التحقيقات المتعلقة بالتفجير الذي حصل قرب السفارة الايرانية مع السفير الايراني غضنفر ركن آبادي على رأس وفد من السفارة، في حضور المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة اللواء ابراهيم بصبوص ورئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان. وأشار آبادي بعد الاجتماع الى ان «اللقاء مع وزير الداخلية تناول آخر النتائج بالنسبة الى العملية الارهابية الإجرامية قرب سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية»، معتبراً ان «الزيارة تندرج في اطار التواصل والعلاقة المستمرة بين السفارة والاجهزة المعنية الرسمية اللبنانية في شأن هذا التفجير من أجل متابعة آخر النتائج في موضوع التحقيق وتبادل الخبرات بين ايران والأجهزة اللبنانية». وأضاف: «قدمنا الشكر الى وزير الداخلية وبقية الاجهزة الامنية والعسكرية الرسمية اللبنانية، وخصوصاً على مستوى الجهود التي بذلت من أجل الكشف عن هوية الفاعلين للعملية الارهابية من جهة، والمتابعة الجادة من جانب الاجهزة المعنية اللبنانية لكشف خيوط هذه الجريمة وصولاً الى المخططين والمحرضين وكل الذين كانوا وراء العملية الإجرامية». وقال: «هناك اهتمام بالغ من الاجهزة المعنية اللبنانية بهذا الموضوع، وهذا شيء حسن، حتى بعد اللقاء الذي عقد مع قائد الجيش ومدير المخابرات ووزير العدل، ونشكر جهود كل المسؤولين اللبنانيين في هذا الخصوص، واتفقنا على إبقاء التواصل والتعاون في هذا المجال حتى نصل الى النتيجة النهائية، وشعرنا بأن هناك تقدماً نظراً الى المتابعة الجادة من المسؤولين اللبنانيين».